آلاف الإسرائيليين ينضمون إلى احتجاجات مناهضة لنتنياهو

02 ابريل 2024
دأب نتنياهو على استبعاد خيار إجراء انتخابات مبكرة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس مطالبين بانتخابات مبكرة واحتجاجًا على تعامل حكومة نتنياهو مع الحرب على غزة والمحتجزين الإسرائيليين.
- نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الاحتجاجات الشعبية ورفضه لإجراء انتخابات مبكرة، وسط تعهدات بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس.
- الاحتجاجات تتسع لتشمل معارضة لإلغاء إعفاءات تجنيد الطلاب الدينيين، وتزايد الانتقادات لأولوية الحكومة في تدمير غزة على حساب الأسرى.

خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع مدينة القدس، أمس الاثنين، مواصلين احتجاجهم المستمر منذ ثلاثة أيام ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

وزادت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب على غزة من نهاية شهرها السادس، وسط تزايد الغضب من تعامل الحكومة مع 134 محتجزاً إسرائيلياً في غزة.

وقالت محتجة تدعى تيمنا بن، في القدس: "نحن هنا للاحتجاج. ونطالب بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. نشعر بأننا بلغنا حافة الهاوية. يتعين علينا حقا التخلص من بيبي (نتنياهو)".

وواجه ائتلاف نتنياهو اليميني بعضاً من أكبر الاحتجاجات في تاريخ إسرائيل، العام الماضي، حين انضم مئات الآلاف إلى مظاهرات أسبوعية مناهضة لخطط تعديل صلاحيات المحكمة العليا والتي اعتبرها المحتجون انتهاكاً للأسس الديمقراطية في إسرائيل.

ودأب نتنياهو على استبعاد إجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات رأي إلى أنه سيخسرها، قائلاً إنّ الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدي إلا إلى مكافأة حماس.

وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بإعادة المحتجزين والقضاء على حركة حماس، في وقت بات واضحاً فيه أنه يستهدف الأطفال والنساء والرضع، ويمنع دخول المساعدات عن المدنيين في غزة، دون وضع خطة واضحة للقضاء على الحركة.

وتشير استطلاعات رأي إلى أن معظم الإسرائيليين يحملون نتنياهو، أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في المنصب، مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع عملية "طوفان الأقصى".

وقال محتج يدعى رفائيل شاكيد جافيش: "لا يكترثون لما يحدث في البلاد ومع الشعب. شغلهم الشاغل هو الحفاظ على مناصبهم في الحكومة. يعملون من أجل أنفسهم، وليس من أجل الشعب. الأمر بهذه البساطة".

ومما يزيد تعقيد الأمور أن نتنياهو يواجه أيضاً احتجاجات من محتجين يهود متزمتين دينياً أغضبهم إلغاء الإعفاءات التي كانت تمنع تجنيد الطلاب من المعاهد الدينية في الخدمة العسكرية الإجبارية.

ويأتي ذلك فيما تعطي حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأولوية لتدمير غزة، وارتكاب عمليات إبادة جماعية بحق أهلها، حتى على حساب الأسرى المجتجزين، وهو ما لمّح إليه أكثر من محلل ومسؤول إسرائيلي منذ عملية "طوفان الأقصى"، بينهم الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

وتمكّنت المقاومة الفلسطينية من أسر العديد من الجنود لدى اقتحامها في اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى" مواقع عسكرية عدة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.

وبعد أسبوع من عدم اليقين، حدّدت الحكومة الإسرائيلية هويات 120 أسيراً من المدنيين والجنود الإسرائيليين والأجانب، لكن من المحتمل أن يكون قد جرى نقل 150 أسيراً إسرائيلياً إلى الأراضي الفلسطينية، من دون معرفة ما إذا كانوا أحياء أم أمواتاً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون