آخر المطلوبين في قضية "أحداث الحسينية" يسلم نفسه للأمن الأردني

12 يوليو 2023
قتل الدلابيح إثر تعرّضه لطلق ناري خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، الثلاثاء، أن المطلوب الأخير في أحداث الحسينة، التي وقعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وراح ضحيتها عقيد أردني و3 عناصر من الأمن الأردني، سلم نفسه للأجهزة الأمنية.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، أن التحقيقات المستمرة في قضية الحسينية قادت إلى "تحديد أعضاء الخلية، وعددهم 11 شخصاً"، مبيناً أن معظم أعضاء الخلية "ألقي القبض عليهم وأحيلوا لمحكمة أمن الدولة، باستثناء شقيقين اثنين تواريا عن الأنظار، الأول قتل خلال الاشتباك المسلح قبل أيام مع قوة أمنية خاصة برفقة شقيقه، وآخر فر من مركز إصلاح وتأهيل، فيما قام آخر أعضاء الخلية مساء الثلاثاء بتسليم نفسه للأمن الوقائي، والتحقيق جارٍ معه تمهيدا لإحالته للقضاء".

وأعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، الأحد الماضي، مقتل 3 مطلوبين وصفتهم بـ"الخطرين المحكومين بقضايا إرهاب" في اشتباك مسلح، بالقرب من الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي للمملكة.

وأشارت إلى أن قوة أمنية خاصة داهمت موقع وجود المطلوبين الثلاثة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة، عقب مبادرتهم إلى إطلاق النار على القوة بشكل كثيف، أدت إلى مقتلهم.

وبحسب الأمن الأردني، فإن اثنين منهم كانا قد فرّا من داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل قبل أيّام، أما الثالث فهو أحد المطلوبين الرئيسيين في خلية الحسينية، ومقتل العميد عبد الرزاق الدلابيح، ومطلوب بعدة قضايا إرهاب أخرى، وهو شقيق أحد المطلوبين الفارين.

وبدأت محكمة أمن الدولة الأردنية، في 20 يونيو/حزيران الماضي، محاكمة 9 أشخاص من خلية "الحسينية"، بتهم قتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، و3 من عناصر الأمن العام في مدينة الحسينية في معان، خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووجهت المحكمة للمشتبه فيهم على ذمة القضية تهم "القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان بالاشتراك، والانتساب إلى جماعة بقصد ارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطني المملكة، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، والقيام بأعمال إرهابية نجم عنها إلحاق الضرر بوسيلة نقل، والقيام بعمل إرهابي من شأنه الإخلال بالنظام العام وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياة الناس للخطر، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية".

وأعلنت مديرية الأمن العام في 16 ديسمبر/كانون الأول 2022، مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، إثر تعرّضه لطلق ناري خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات.

وبعد الحادثة بأيام، أعلنت المديرية مقتل 3 من عناصر الأمن العام وإصابة 5 آخرين، برصاص مسلح خلال مداهمة لمجموعة مشتبه فيهم بقتل العقيد الدلابيح. وأدت المداهمة إلى مقتل مطلق النار.

وأفضت المداهمة حينها إلى إلقاء القبض على 9 أشخاص مشتبه في تورطهم بالقضية، منهم 4 أشقاء للمقتول الذي أطلق النار باتجاه القوة، و3 آخرين من أبناء أحدهم، ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهما، فيما ضُبط بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة.

المساهمون