كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، أن رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، الذي خصّص فقط نصف ساعة لجلسة الإحاطة مع رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينت، تعمّد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة، لا سيما المعلومات والتفاهمات التي قام بها مع عدد من قادة العالم، مثل لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتصالاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وملف الغاز الإقليمي، والتفاهمات مع مصر حول سلسلة من الملفات.
وبحسب الصحيفة، فإنه من غير المعقول مثلاً أن يكون نصف الساعة الذي خُصّص لجلسة الإحاطة كافياً لنقل كلّ ما يجب أن يعرفه بينت عن الملف الإيراني وعن استراتيجية نتنياهو في هذا المجال.
وفي السياق الروسي، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو أدار هذ الملف بشكل شخصي، ولم يشرك السفير الإسرائيلي في لقاءاته مع بوتين، وإن كان الوزير السابق زئيف إلكين شارك ببعضها، حيث تولى عملية الترجمة بين نتنياهو وبوتين.
إلى ذلك، لم يطلع نتنياهو بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية، ومع ولي العهد محمد بن سلمان، وما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات. وينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة، والاتصالات بين نتنياهو وبين ولي العهد محمد بن زايد، وما هو جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات وتم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة.
كما امتنع نتنياهو عن إطلاع بينت على كلّ ملف العلاقات مع الأردن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأخيراً، فإن بينت لم يتلقَ أي معلومات من نتنياهو عن اتصالات التهدئة مع "حماس"، ولا شروطها، ولا المراحل التي وصلت إليها، وما هي الخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو في هذا السياق، وعلى ماذا وافق وماذا رفض.
وبحسب الصحيفة، سيكون على نفتالي بينت أن يكون حذراً في اتصالاته ولقاءاته مع زعماء العالم، وخصوصاً من كانت علاقاتهم مع نتنياهو متوترة، وأن يرسل فريقه، ولا سيما رئيس مجلس الأمن القومي، للبحث في الوثائق الرسمية والسرية حول لقاءات نتنياهو، والتفاهمات التي توصل إليها في هذه المجالات.