نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مصادر قالت إنها أمنية وسياسية تأكيدها أن السياسة الإسرائيلية تجاه الهجمات في سورية "لم تتغير، وهي لا تزال على ما هي عليه".
وجاء ذلك في معرض تقرير للصحيفة عن مرور شهر كامل من دون أن تشنّ إسرائيل، منذ الـ17 من الشهر الماضي، أي هجوم على مواقع في سورية، سواء تابعة للنظام أم لمليشيات موالية لإيران، أو حتى لـ"حزب الله".
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر سياسية وأمنية قالت بشكل رسمي لها إنه "لم يطرأ أي تغيير على السلوك الإسرائيلي في سورية، ولم تمارس أي ضغوط من قبل الروس لوقف الهجمات الإسرائيلية". ووفق هذه المصادر، فإن آلية التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا تعمل بانتظام.
مع ذلك، قال تقرير الصحيفة الذي وضعه المراسل العسكري لها يوسي يهوشواع، إنه يمكن بشكل غير رسمي الإشارة لعدة أسباب تفسر "الهدوء النسبي"، بحسب تعبيره، على الجبهة السورية، أولها احتمال انخفاض وتراجع كبير في محاولات تهريب الأسلحة عبر الأراضي السورية، وذلك بفعل سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على المطارات في سورية، وربما يكون السبب أيضاً التوتر الذي ميز العلاقات مع "حزب الله" خلال مرحلة المفاوضات للتوصل لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وقد يكون ذلك مرده إلى المعركة الانتخابية الحالية في إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن جهات أمنية أكدت لها، أمس الثلاثاء، أنه في حال جرت محاولة كبيرة لنقل الأسلحة عبر الأراضي السورية، ستشنّ إسرائيل هجوماً لإحباط ذلك.