"يديعوت أحرونوت": إيران تكثف عمليات نقل السلاح إلى سورية

05 فبراير 2021
زعمت الصحيفة أن عشرات الطائرات شاركت في الغارة (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

زعم تقرير نشره المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوسي يهوشواع، اليوم الجمعة على أثر الغارة الإسرائيلية على مواقع في سورية، ليل الأربعاء – الخميس، بأن "معركة حقيقية شهدها مطار دمشق عندما تم استهداف وسائل قتالية وأسلحة متطورة للغاية كانت وصلت للتو إلى سورية من إيران، وأن المضادات السورية أطلقت أكثر من 30 صاروخ أرض - جو باتجاه طائرات حلّقت في الجو".

وقد بدأ الهجوم وفق يهوشواع، عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، على إثر تهريب أسلحة متطورة من إيران إلى سورية، "وهي ظاهرة آخذة بالاتساع أخيراً أكثر فأكثر، عدا عن أن الهجوم انطلق، سواء بعلاقة أو من دون علاقة، بعد ساعات من محاولة "حزب الله" المسّ بطائرات إسرائيلية مسيّرة في منطقة صيدا، لكن إسرائيل اختارت عدم الرد على ذلك".

وأضاف المراسل الإسرائيلي أن عشرات الطائرات شاركت في الغارة، وتمكنت من ضرب أهدافها خلال وقت قصير، حيث تم تدمير أسلحة إيرانية وعدد كبير من البطاريات الصاروخية. ولفت التقرير إلى أن هذا هو الهجوم السادس "المنسوب للجيش الإسرائيلي" في الشهر الأخير، بحسب تعبيره، كي لا يتم اعتماد التقرير كاعتراف رسمي بمسؤولية إسرائيل عن الغارة.

وزعم المراسل الإسرائيلي أن الإيرانيين كثفوا من عمليات تهريب السلاح بشكل كبير، وأن جزءاً من هذا السلاح كان يفترض أن يظل في سورية، أما القسم الآخر فمخصص لـ"حزب الله". ومع إشارته إلى تصريحات لمصادر للجيش بإقفال مسار التهريب البري للسلاح، إلا أنه لفت إلى أن نقل السلاح إلى سورية جواً قد استؤنف من جديد، حيث يصرّ الإيرانيون أن يبقوا عاملاً مهماً في سورية، ويحظوا بتعاون من النظام برئاسة بشار الأسد.

ووفقه، فإنه على الرغم من عدم وجود يقين في إسرائيل بعلاقة تكثيف هذه العمليات بتسلم إدارة الرئيس جو بايدن الحكم في الولايات المتحدة، إلا أن المعطيات تشير إلى ارتفاع عدد هذه العمليات، وأن الهجمات الإسرائيلية هدفها نقل رسائل لإيران بأنها ستواصل استهداف شحنات السلاح الموجهة إلى سورية بغض النظر عن هوية الإدارة في الولايات المتحدة، وهي رسالة موجهة أيضاً للنظام في سورية، الذي تكبّد جيشه الخسائر الأكبر من الهجوم، وأيضاً رداً على محاولات إطلاق صواريخ باتجاه المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، مقابل حذر إسرائيلي شديد من استهداف أهداف لـ"حزب الله" على الأراضي اللبنانية.

المساهمون