قتل عناصر من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ليلة الأحد - الاثنين، مدنيَّين اثنين في مدينة إدلب شمال غربيّ سورية، فيما اغتال مسلحون مجهولون قيادياً في الفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا ومرافقه، في محافظة درعا جنوبيّ البلاد.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر نقطة تفتيش لـ"هيئة تحرير الشام" في شارع الثلاثين بمدينة إدلب أطلقوا النار على مدنيَّين اثنين ليلاً، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأوضحت أن المدنيين من سكان مدينة إدلب، وما زالت أسباب مقتلهما مجهولة، وأشارت إلى أن العناصر الذين أطلقوا النار أُوقِفوا في المحكمة العسكرية بإدلب.
وتشهد محافظة إدلب التي يخضع معظمها لسيطرة "هيئة تحرير الشام" عمليات اغتيال واعتقال بحق المدنيين يقف خلفها عناصر الهيئة، وخلايا تابعة للنظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 126 مدنياً على أيدي أطراف الصراع في سورية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، كان بينهم مدنيان قُتلا على يد هيئة تحرير الشام.
وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام السوري أطراف قرى وبلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ إدلب، واقتصرت الخسائر على الماديات.
ومنذ عدة أيام بدأت قوات النظام قصفاً مدفعياً وصاروخياً على المناطق السكنية في إدلب بشكل غير مسبوق، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس / آذار الفائت.
وفي محافظة درعا جنوبيّ سورية، اغتال مسلحون مجهولون قيادياً سابقاً في المعارضة المسلحة يعمل في صفوف الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، ومرافقه في بلدة الشجرة غربي المحافظة.
وشهدت درعا، أمس الأحد، توتراً بعد مداهمة قوات النظام منطقتي النخلة والشياح قرب درعا البلد، واعتقال عدد من المطلوبين، إضافة إلى مهاجمة نقطة تفتيش للنظام من قبل مجهولين، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر وأسر ستة آخرين.
وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018 عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي، ويتهم السكان المحليون تلك المليشيات بالوقوف وراء هذه العمليات.