ذكر تقرير موسع لصحيفة "هآرتس" صباح اليوم الإثنين، أن "خيبة الأمل" الإسرائيلية من توجه الإدارة الأميركية بشأن استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، آخذة بالتزايد في كلّ من المحافل السياسية والأمنية في إسرائيل، وأن جولة المباحثات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تمّت الأسبوع الماضي في واشنطن، وقادها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مع نظيره الأميركي، لم تنجح في جسر الهوة بين موقفي الطرفين، على الرغم من وصف هذه المباحثات بأنها كانت "جيدة ومثمرة".
وقال محلل الشؤون الأمنية في الصحيفة عاموس هرئيل، في تقريره اليوم، إنه لا يوجد اتفاق بين الطرفين بشأن الطريق التي ينبغي اعتمادها مستقبلاً، إذ توصي إسرائيل مثلاً بأن تقوم إدارة بايدن باعتماد خطة مسبقة بشأن خطواتها القادمة في حال أصرت إيران على عدم العودة لطاولة المفاوضات.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل معنية بأن يعدّ الأميركيون مسبقاً خطة لاستئناف فرض عقوبات شديدة على إيران، على ضوء مواصلة إيران خرق القيود التي يفرضها عليها الاتفاق النووي من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية ليست متحمسة لمثل هذا الخيار.
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن إدارة بايدن لا تبدي أي نية لممارسة ضغوط مباشرة على إيران، أو التلويح بخيار عسكري في المنطقة. في المقابل، فإن تقديرات المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل ترى أن الولايات المتحدة تبدي حالياً تفهماً أكبر للتحليلات والتقديرات الاستخباراتية التي قدمتها إسرائيل بشأن تقدم المشروع النووي الإيراني.