بدأت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، مناورات عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "درع القدس"، وستستمرّ لساعات وتحاكي سيناريوهات اقتحام واشتباك وأسر جنود، وإطلاق صواريخ، في إطار سعي الكتائب لرفع الجهوزية القتالية.
ولم ينتشر عناصر "القسام" في الشوارع كما المناورات السابقة، ولم تسمع أصوات انفجارات حتى ظهر الأربعاء، ويبدو أنّ المناورات داخلية في المواقع التابعة لها، وأمنية أكثر من كونها تحمل تحركات عسكرية. كما لم تدعُ "القسام" وسائل الإعلام لتغطية أجزاء من المناورات كما جرى في السابق.
وقالت الكتائب في بيان، إنّ المناورات ضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المتواصلة لمحاكاة مختلف أشكال العمليات القتالية. وذكرت أنه "قد تسمع في بعض المناطق والمواقع العسكرية أصوات انفجارات وإطلاق نار".
وشددت "القسام" على أنّ المقاومة "ستبقى بعون الله سيف القدس ودرعها حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات".
وتحمل المناورات رسائل سياسية واضحة، في ظل التوتر الذي أعقب تهديدات حركة "حماس" الأخيرة، في ظل تأخر الإعمار، وتعطيل المشاريع في غزة، واستمرار الحصار المطبق على الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة التي تستهدف الفلسطينيين في القدس والضفة المحتلة.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أجرت قبل عام، "مناورات الركن الشديد" بشكل جماعي لأول مرة، والتي استهدفت التجهيز والإعداد ورفع المستوى القتالي في الميدان.
وبدأت المناورات في حينه بإطلاق صواريخ تجريبية باتجاه البحر، ونفذت خلالها عمليات اقتحام وأسر ومحاكاة لمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
