انسحب عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وعناصر "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، مساء الخميس، من الدوائر والمؤسسات الحكومية التابعة للنظام السوري التي استولت عليها صباح اليوم في مناطق سيطرة النظام ضمن مدينة الحسكة، شمال شرقيّ سورية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن "قسد" و"الأسايش" انسحبوا، مساء الخميس، من مديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمجمع التربوي، والمؤسسة السورية للحبوب، واتحاد شبيبة الثورة، والمركز الثقافي، والمجمع التربوي، ومؤسسة الكهرباء، والوحدة الإرشادية، والنقابات المهنية، واتحاد الفلاحين، في مدينة القامشلي شماليّ محافظة الحسكة، إضافة إلى انسحاب تلك القوات من مكتب "حزب البعث" وشعبتي الريف والمدينة التابعة للنظام السوري، عقب سيطرتهم عليها صباح اليوم الخميس.
وأشارت المصادر إلى أن "مجموعات "قسد" و"الأسايش" لا تزال تفرض حصاراً على مباني أفرع الأمن السياسي، والأمن العسكري، وأمن الدولة التابعة للنظام وسط المربع الأمني في مدينة القامشلي، في ظل انتشار أمني ونصب حواجز مؤقتة على مداخل ومخارج الطرق المؤدية إليها".
بدورها، ذكرت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، في بيانٍ لها اليوم الخميس، أن "هناك معلومات انتشرت بشكلٍ كبير على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عن سيطرة قواتنا على العديد من المراكز الخدمية في مدينة القامشلي، المحاذية للمربع الأمني، التي تعمل تحت مظلة النظام السوري، وطرد الموظفين العاملين فيها"، زاعمةً أن "هذه الشائعات والمعلومات مغلوطة"، مبينةً أن "قواتها تقوم بإجراءات أمنية مشددة على مناطق وجود قوات النظام السوري، رداً على الحصار الجائر على أهالينا من قبل قوات عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري في حيّ الشيخ مقصود بحلب".
وأكدت "الأسايش" في بيانها "استمرارها في هذه الإجراءات الأمنية على المربع الأمني في القامشلي حتى فكّ الحصار على أهالينا في حيّ الشيخ مقصود"، لافتةً إلى أن "قواتها منذ تشكيلها تعمل جاهدة للحفاظ على المراكز الخدمية والاجتماعية ومنع تخريبها"، مشددةً على أن "قواتها لم تسيطر ولن تقوم بإيقاف عمل المراكز الخدمية ومنع موظفيها من العمل".
وتواصل قوات النظام السوري محاصرة حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تُسيطر عليهما "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" وسط مدينة حلب، وتمنع إدخال الطحين والمواد الغذائية إليهما منذ أسبوعين.