"قسد" تمنع دخول مساعدات إلى مخيم الهول.. وعبوة ناسفة تستهدف ضابطاً للنظام وسط دمشق

26 أكتوبر 2021
مخيم الهول في سورية (فرانس برس)
+ الخط -

منعت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، دخول قافلة مساعدات إغاثية ومياه الشرب إلى مخيم الهول جنوب شرقي محافظة الحسكة، بذريعة "وجود عمليات تهريب لعائلات مقاتلي تنظيم "داعش" من المخيم إلى خارجه".

وقال مصدر من شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوى الأمنية المسؤولة عن المخيم تحركت بأوامر من "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية، ومنعت دخول 35 شاحنة محملة بالمعونة الإغاثية ومياه الشرب إلى مخيم الهول ضمن قرار مدته 48 ساعة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية لسكان المخيم"، مؤكداً أن "قوات "قسد" تسعى لإخضاع سكان المخيم عبر تجويعهم بحجة (محاربة الإرهاب)".

وأشار المصدر إلى أن "قسد فرضت قيوداً مشددة في وقت سابق على عمليات التحويل المالي إلى المخيم بذريعة ضبط عمليات تمويل الإرهاب بداخله"، لافتاً إلى أن "عمليات منع دخول المساعدات تكررت لمرات عدة خلال العام الحالي، بهدف إخضاع الأهالي من المدنيين السوريين المقيمين في المخيم مع اقتراب فصل الشتاء".

وكانت آخر إحصائية نشرتها إدارة مخيم "الهول" تُشير إلى أن المخيم يحوي نحو 15698عائلة، تتضمن نحو 57760 شخصاً، بينهم سوريون مدنيون وعرب وأجانب من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".

في سياق منفصل، تحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن أن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت عصر اليوم الثلاثاء، كانت مزروعة بسيارة ضابط في المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري في حي التضامن وسط العاصمة دمشق"، مضيفةً أن "فرق الهندسة التابعة للنظام فككت عبوة ناسفة أخرى كانت مزروعة بالقرب من المكان الذي انفجرت فيه العبوة الأولى، وسط انتشار أمني شهده الحي من قبل عناصر المخابرات الجوية عقب الحادثة".

من جهة أخرى، قُتل عضو مجلس قبيلة شمر المدعو أبو باسل الشمري، مساء اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قائد عسكري في فصيل "فرقة الحمزة"، التابع لـ"الجبهة السورية للتحرير"، المُشكلة حديثاً من عدة فصائل في "الجيش الوطني"، وذلك نتيجة خلاف ومشادة كلامية اندلعت بين الطرفين داخل بلدة بزاعة القريبة من مدينة الباب شمال شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

في غضون ذلك، أكد المكتب الأمني التابع، لـ"غرفة عمليات الموحدة - عزم"، أن "مجموعات القيادة الموحدة (عزم) ألقت القبض على عنصر تابع لمليشيا "قسد" الإرهابية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي"، مضيفاً أن "العنصر تم تسليمه للقضاء أصولاً".

كما داهمت الشرطة العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني" معملاً لصناعة المخدرات في أحد المزارع التابعة لقرية برج عبدالو جنوب مدينة عفرين، شمال محافظة حلب.

وأوضحت وكالة "الفرات للأنباء" أن "عناصر الشرطة العسكرية قاموا، اليوم الثلاثاء، بمداهمة المعمل والاشتباك مع العناصر العاملين فيه، واعتقال عدد من الأشخاص المتورطين بتصنيع وتجارة المواد المخدرة"، مضيفةً أنه "تم خلال العملية ضبط نحو 8 طن من المواد الأولية الخاصة بصناعة المخدرات، والتي تتم صناعتها تحت إدارة وإشراف خبير كيميائي تلقى تدريبا خاصا لدى "حزب الله" في لبنان".

وأكدت الوكالة أنه "تم إتلاف المواد المخدرة بموجب قرار من العقيد رئيس النيابة العسكرية في أعزاز بحضور رئيس النيابة العسكرية وقائد الشرطة العسكرية، والدفاع المدني ومديرية الصحة في منطقة (غصن الزيتون)".

وكانت الشرطة العسكرية قد تمكنت خلال الأسبوعين الفائتين من ضبط معملين لصناعة المخدرات في منطقتي "درع الفرات"، و "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب، بالتزامن مع حملة دهم واعتقال طاولت عدة مقرات عسكرية تابعة لبعض فصائل "الجيش الوطني" التي يُشتبه في تورطهم بالإشراف على تلك المعامل.

محاولة تسلل للنظام في جبل التركمان

إلى ذلك، أُصيب عناصر تابعون لقوات النظام السوري، الثلاثاء، إثر استهدافهم من قبل فصائل المعارضة السورية على محور قرية التفاحية في جبل التركمان، شمال شرق محافظة اللاذقية، شمال غرب سورية.

وقالت مصادر عسكرية عاملة في غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة استطلاعية تابعة للفرقة السادسة المدعومة من روسيا حاولت، مساء الثلاثاء، التسلل إلى نقاط فصائل المعارضة السورية على محوري تلة أبو علي وتلة التفاحية في منطقة جبل التركمان شمال شرق محافظة اللاذقية"، مؤكدةً أن "مجموعات الفتح المبين رصدت عناصر الفرقة السادسة واستهدفتهم بالرشاشات الثقيلة، وأوقعت جرحى في صفوفهم، دون إحراز أي تقدم يذكر".

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة في (منطقة إدلب)، والمنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني" المعارض، استهدفت اليوم الثلاثاء، مواقع عسكرية ومقرات تابعة لقوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران في قرية المشاريع، وبلدة الحاكورة ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، مضيفةً أن "الاستهداف جاء رداً على الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا ضمن مناطق سهل الغاب غرب حماة، وجبل الزاوية غرب إدلب التي تُسيطر عليها المعارضة، شمال غرب سورية".

ورصد "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، دخول تعزيزات عسكرية تركية ضخمة من داخل الأراضي التركية إلى نقاط عسكرية للجيش التركي منتشرة في منطقتي سهل الغاب غرب محافظة حماة، ومنطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

ودخلت التعزيزات من بوابة كفر لوسين العسكرية شمال محافظة إدلب، واتجهت إلى خمس نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي تنتشر على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام جنوبي إدلب، وغرب حماة، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، وبلغ قوام التعزيزات نحو 60 آلية عسكرية من ضمنها عربات مصفحة، وعشر دبابات ومدافع، وجرافات عسكرية، وصهاريج وقود، وسيارات لوجستية، وشاحنات محملة بكتل إسمنتية.

في غضون ذلك، اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، مساء الثلاثاء، القيادي العسكري المدعو أبو موسى الشيشاني، وهو أحد قادة الجماعات المستقلة المساندة لجماعة "جند الله" التي يتزعمها المدعو أبو فاطمة التركي، والذي يقاتل مع جماعته ضد "هيئة تحرير الشام" في جبل التركمان شمال شرق محافظة اللاذقية.

وأوضحت مصادر مقربة من الهيئة، لـ "العربي الجديد"، أن "الهيئة اعتقلت الشيشاني في محيط منطقة اليمضية، وذلك عقب رفضه الخروج مع جماعة جنود الشام التي يقودها مسلم الشيشاني أمس الإثنين من جبل التركمان، وإصراره على قتال تحرير الشام إلى جانب أبو فاطمة التركي".

وأشارت المصادر إلى أن "تحرير الشام تمكنت من أسر نحو 50 عنصراً يتبعون لجماعتين أبو فاطمة التركي وأبو حذيفة الأذري على الشريط الحدودي في محيط بلدة اليمضية، شمالي شرق محافظة اللاذقية"، في حين تتوارد الأنباء عن مقتل أبو حذيفة الأذري خلال الاشتباكات في محيط المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن "تحرير الشام سيطرت على تلة أبو عارف التي كانت تتخذها جماعة جند الله مقراً رئيسياً لها في جبل التركمان، بالإضافة لمقرات الجماعة ومناصريها في تلة المشفى ومدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب، فيما لا تزال المعارك مستمرة في محيط بلدة اليمضية شمال شرق اللاذقية، ومحيط بلدة بداما غرب محافظة إدلب، في محاولة من تحرير الشام للإمساك بزعيم الجماعة أبو فاطمة التركي".

المساهمون