"قسد" تتكبّد خسائر بهجمات في دير الزور

23 سبتمبر 2020
توتر بين "قسد" وأهالي دير الزور(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهجمات جديدة من مجهولين على دوريات لها في ريف دير الزور شرقي سورية، حيث تتعرض المليشيات لهجمات بشكل شبه يومي في المنطقة التي تشهد توتراً مستمراً بين الأهالي والمليشيات.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من الأخيرة قتلا جراء هجوم بعبوة ناسفة طاول دورية عسكرية أثناء توجهها إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت المصادر أن العبوة انفجرت قبل وصول السيارة إلى الحقل، مرجحةً أن تكون العبوة زرعت في وقت سابق بالسيارة لكنها انفجرت قبل دخول السيارة إلى الحقل الذي توجد فيه قوات أميركية إلى جانب "قسد".

وجاء الهجوم تزامناً مع هجوم ثان من قبل مجهولين يمتطون دراجة نارية حيث هاجموا دورية للمليشيات على مدخل بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي أيضاً، وأدى الهجوم إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
وتحدثت المصادر أيضاً عن مقتل عنصر من "قسد" بهجوم من مجهولين خلال وجوده أمام منزله في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي أيضاً.
وبحسب المصادر، فإن دوريات المليشيات وعناصرها في المنطقة يتعرضون بشكل شبه يومي لهجمات من قبل مجهولين، بينما تشير المليشيات بأصابع الاتهام إلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش".
وشهدت المنطقة، أخيراً، توتراً على خلفية مقتل شيوخ من القبائل العربية واتهام "قسد" بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي تمت في وضح النهار وعلى بعد أمتار من حواجز تابعة للمليشيات.
وتحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن وجود هجمات ضد المليشيات من قبل أهالي المنطقة وهي هجمات لا علاقة لـ"داعش" بها، كما أن لا أحد يحرض عليها بل تتم بدافع الانتقام من ممارسات يقوم بها عناصر المليشيات بحق الأهالي.
وأوضحت المصادر أن أهالي المنطقة عموماً وخاصة منطقة ذيبان ومحيطها هم من العشائر وامتلاكهم للسلاح الفردي تقليد قديم وهم يملكون أسلحة فردية ويمكن رؤيتها دوماً في حالات الاقتتال التي تحدث ضمن العشائر نفسها، باستثناء العبوات الناسفة التي لا يملكها الأهالي.

وبحسب المصادر، فإن هجمات كثيرة على المليشيات، وهي التي تتم بالسلاح الفردي تكون بدافع الانتقام إما لمقتل مدني برصاص "قسد" أو الاعتداء على نساء أو ممارسة أي انتهاك آخر,
وأفرجت مليشيات "قسد"، الأسبوع الماضي، عن عشرين شخصاً من أبناء العشائر العربية من سكان بلدات القورية والرز وذيبان وذلك بعد مضي أشهر على اعتقالهم في سجون المليشيات بتهمة الانتماء لـ"داعش" والعمالة للمعارضة السورية.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عملية الإفراج جاءت تحت الضغوط التي يمارسها الشيوخ والوجهاء في المنطقة خلال عملية التفاوض مع "قسد" والتي تجري بإشراف التحالف الدولي وتدخل سعودي.
وكانت "قسد" قد أفرجت أيضاً في وقت سابق عن مجموعة من المعتقلين، كما تستعد، وفق المصادر، للسماح لعائلات تتحدّر من المنطقة بالعودة.

دلالات