نفت حركة "طالبان" اتهام الحكومة الأفغانية لها بقتل 100 من المواطنين بعد اختطاف ما بين 300 و400 شخص في مديرية سبين بولدك الحدودية مع باكستان في إقليم قندهار جنوب البلاد.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الحكومة الأفغانية تروّج منذ أيام أخباراً كاذبة، وتدّعي أن "طالبان" بعد أن سيطرت على مديرية سبين بولدك، قامت بقتل واختطاف المواطنين، مؤكداً أن تلك الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
كما أكد مجاهد أن الحركة تعاملت بشكل حسن مع جميع عناصر الشرطة الذين استسلموا لها، ولم تقم بقتل أي شخص لا عسكري ولا مدني، موضحاً أنه على أساس العداء الشخصي، قُتل ثلاثة أشخاص في المنطقة بعد سيطرة "طالبان" على المديرية، والحركة تقوم بإجراء التحقيق في القضية.
كما دعا بيان الحركة جميع وسائل الإعلام الداخلية والأجنبية إلى زيارة المنطقة، لافتاً إلى أن الحركة ملتزمة بتقديم كلّ التسهيلات كي تظهر للعالم حقيقة ما تدّعيه الحكومة الأفغانية.
وكانت الداخلية الأفغانية قد أعلنت أن مسلحي "طالبان" قاموا بقتل 100 من مواطني مديرية سبين بولدك بإقليم قندهار الحدودية مع باكستان، مشيرة إلى أن الحركة قامت بخطف ما بين 300 و400 شخص من سكان المديرية بعد السيطرة عليها، وقتلت منها 100 حتى الآن.
وقال الناطق باسم الداخلية مسيرويس ستانكزاي، في تصريح صحافي له، إن المواطنين قُتلوا على يد "طالبان" في مديرية سبين بلدك وريغستان، مصرحاً بأن القتلى المواطنين يعودون إلى شرائح مختلفة، منهم تجار وزعماء قبائل وغيرهم.
وتسيطر "طالبان" منذ أيام على مديرية سبين بولدك التي يقع فيها معبر تشمن الحدودي مع باكستان، وقد عجزت القوات الأفغانية حتى الآن عن استعادة السيطرة عليها رغم هجماتها المتكررة.
كما تسيطر "طالبان" على معظم مديريات إقليم قندهار، علاوة على سيطرتها على مناطق داخل مدينة قندهار.
وكانت الطائرات الحربية الأميركية قد نفذت غارات على مراكز الحركة في الإقليم الخميس الماضي، ما أدى لإثارة حفيظة "طالبان"، التي توعدت بالردّ بالمثل وعدم الصمت إزاء ما تصفه الحركة بخرق لتوافق الدوحة بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية.