أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، عقد اجتماع جديد بين رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، عبد الغني برادر، والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، مساء أمس الأربعاء في الدوحة.
وقال نعيم في تغريدة على حسابه في "توتير"، إن الاجتماع الذي حضره الجنرال سكات ميلر، قائد قوات التحالف الغربي في أفغانستان، بحث الاتفاق المبرم بين حركة طالبان والولايات المتحدة، وتطبيق جميع مواد الاتفاقية بشكل كامل، مثل إطلاق سراح السجناء الباقين، وشطب أعضاء حركة طالبان من القوائم السوداء الأميركية.
وأضاف أن الاجتماع "تطرَق إلى البحث في أسباب تصاعد العمليات العسكرية أخيراً في أفغانستان، كانتهاك حرمة القتلى والقيام بغارات ليلية على السجناء المطلق سراحهم وقتل أسرهم، والتعامل غير الإنساني مع السجناء داخل السجون، واستمرار قصف الطائرات والعمليات الهجومية"، مضيفاً: "إن مخالفة الاتفاقية وخرق بنودها لا يساعدان في تحسن الأوضاع وبناء جسور السلم".
1/3 تم مساء اليوم اجتماع بين النائب السياسي رئيس المکتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية السيد الملا برادر اخند والوفد المرافق له وبين المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية الدكتور زلمى خليلزاد والجنرال سكات ميلر والوفد المرافق لهما.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) October 28, 2020
وكان المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي عاد إلى الدوحة قادماً من النرويج، قد حذر "من أن نافذة تحقيق تسوية سياسية في أفغانستان لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".
وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، قبل لقائه الملا برادر مساء أمس: "إن التعنت ورفض التخلي عن العداء والتنافس، أساس الحرب المستمرة "، مطالباً بوقف العنف وإراقة الدماء، وعدم استخدام الأفغان كوقود للحرب لتحقيق الأهداف غير المشروعة لبعض الجهات الإقليمية.
وأكد زلماي خليل أن الشعب الأفغاني يحتاج إلى التركيز على التنمية بدلاً من الحرب والاستقرار بدلاً من الفوضى والتسامح بدلاً من الانتقام، والتنازل بدلاً من عدم المرونة.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها في وقت سابق إلى اتفاق عاجل لخفض العنف، يؤدي إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، مضيفة: "إن السفير خليل زاد سيضغط على الطرفين المفاوضين (طالبان والحكومة الأفغانية) لتسريع جهودهما للاتفاق على خريطة طريق سياسية تُنهي الحرب المستمرة منذ 40 عاماً في أفغانستان"، وتُنهي المفاوضات المباشرة التي تجري في الدوحة، بين وفد حكومي أفغاني يمثل مختلف أطياف الشعب الأفغاني، وحركة طالبان، بعد أيام شهرها الثاني، دون أن تحرز تقدماً يذكر فيها، حيث لم تنجح فرق الاتصال المشكلة من الطرفين، في التوصل إلى اتفاق إطار، أو ما تسمى "مدونة سلوك"، تسمح بالبدء في مفاوضات حقيقية تنهي الحرب وتحقق السلام في أفغانستان.