أكد كبير مفاوضي حركة "طالبان" في الدوحة شير محمد عباس ستانيكزاي أن الحركة لا تريد احتكار السلطة في أفغانستان، وأنها تعتبر أن الحوار هو الطريق لحلّ جميع المشاكل في البلاد.
وجاءت تصريحات ستانيكزاي خلال اجتماع عُقد عبر الفيديو، مساء أمس الجمعة، مع مبعوثين من الأمم المتحدة والنرويج والسويد وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ووفق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، فإن ستانيكزاي رفض مقترح تشكيل حكومة ائتلافية لحلّ الصراع في أفغانستان، قائلاً: "نريد من خلال المفاوضات الوصول إلى نظام إسلامي مستقل، يمثل الشعب الأفغاني ويمنع الفوضى في البلاد"، مكرراً تأكيد "الحاجة إلى نظام إسلامي مركزي قوي ومستقل، نظام يرى فيه كلّ أفغاني حقوقه، وليس قلة من الناس، وهو نظام تنعكس فيه حقوق كل مواطن أفغاني".
وأكد نعيم، في تغريدات على حسابه في "تويتر"، مواقف حركة "طالبان"، التي أُبلغت للمبعوثين الدوليّين، والمتمثلة بالإفراج عن 7 آلاف سجين من "طالبان" وشطب أسماء قادة الحركة من القائمة السوداء للأمم المتحدة، قائلاً إن ذلك يشكل عاملاً أساسياً لدفع عملية السلام في أفغانستان قدماً، فضلاً عن تنفيذ جميع بنود الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، مجدداً موقف الحركة من أنه "سيُسمح للمرأة الأفغانية بلعب دور في العملية السياسية في البلاد، وأن حرية التعبير ستعمل في إطار الشريعة الإسلامية".
موقف الإمارة الإسلامية منذ البداية أن تحل المشاكل بالحوار.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) May 8, 2021
كانت الإمارة الإسلامية مستعدة للمحادثات الأفغانية بعد عشرة أيام من توقيع اتفاق الدوحة، لكن للأسف الجهة المقابلة بمماطلاتها اجلت العملية إلى ستة أشهر، وإلا لو بدأت العملية في موعدها لكان قد تم إحراز تقدم كبير حتى الآن.
وتوقفت المفاوضات التي تجرى بين وفد الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" في الدوحة منذ أسابيع، كما جرى تأجيل اجتماع كان مقرراً عقده في إسطنبول في شهر إبريل/نيسان الماضي، لدفع عملية السلام في أفغانستان، إلى أجل غير مسمّى، بعد رفض حركة "طالبان" حضور المؤتمر، إثر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في شهر سبتمبر/ أيلول بدلاً من شهر مايو/أيار الجاري، كما نصّ على ذلك اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، الموقّع بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية في شهر فبراير/شباط من العام الماضي.