"شكاوى حمراء" ضد الانتخابات العراقية 2021 والخاسرون يواصلون حراكهم

20 أكتوبر 2021
من التحركات في بغداد رفضاً لنتائج الانتخابات العراقية (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مفوضية الانتخابات العراقية، ليلة أمس الثلاثاء، عما وصفتها بـ"شكاوى حمراء"، تقدمت بها قوى سياسية ضد الإجراءات التي رافقت العملية الانتخابية التي جرت قبل عشرة أيام، في وقت تواصل فيه القوى الخاسرة تنسيقها فيما بينها لرفض نتائج الانتخابات العراقية 2021 من خلال الاجتماعات السياسية، وكذلك تحريك جماهيرها للتظاهر في العاصمة بغداد وبقية المحافظات.

وفي وقت سابق قالت مفوضية الانتخابات العراقية إنها صنفت الشكاوى حسب خطورتها وتأثيرها على نتائج الانتخابات إلى حمراء وهي الخطيرة، إضافة إلى الصفراء والخضراء، وهما لا يؤثران بالمحصلة على نتائج الانتخابات وعدد المقاعد لكل كتلة برلمانية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" عن مفوضية الانتخابات العراقية إشارتها إلى تسجيل 397 شكوى في الانتخابات، موضحة أنّ 361 شكوى كانت في يوم الاقتراع العام، و27 في الاقتراع الخاص، بينما سجلت 9 شكاوى ضد إجراءات العد والفرز اليدوي.

ولفتت إلى أنّ 10 شكاوى صنفت على أنها حمراء، و161 صفراء، و138 شكاوى خضراء، مؤكدة وجود 88 شكوى أخرى يجري العمل على تصنيفها.

والشكاوى الحمراء هي تلك التي تؤشر على وجود خروقات جسيمة في يوم الانتخابات قد تدفع إلى إعادة فتح صناديق الاقتراع في المحطات الانتخابية التي سجلت فيها هذه الشكاوى من أجل مطابقة النتائج.

في غضون ذلك، تواصل القوى الخاسرة حراكها الرافض لنتائج الانتخابات العراقية 2021 التي جرت في العاشر من الشهر الحالي.

وعقد "الإطار التنسيقي للقوى الشيعية" الذي يضم قوى وفصائل مسلحة خاسرة، اجتماعاً، ليل الثلاثاء الأربعاء، في منزل رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي لبحث آليات التعامل مع نتائج الانتخابات العراقية.

وكشفت مصادر مطلعة على ما جرى خلال الاجتماع، لـ "العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أنّ الحاضرين قرروا عدم الدخول في مفاوضات مع الأطراف الأخرى لحين إتمام مفوضية الانتخابات العراقية النظر في جميع الشكاوى والطعون التي قدمت إليها، موضحة أنّ المشاركين في الاجتماع عبروا عن دعمهم لحق جماهيرهم في التظاهر السلمي ضد نتائج الانتخابات.

وبدأ أنصار "الإطار التنسيقي للقوى الشيعية"، منذ أمس الثلاثاء، اعتصاماً مفتوحاً أمام المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، رافضين نتائج الانتخابات العراقية، وقام المتظاهرون بنصب عدد من خيم الاعتصام، مؤكدين أنهم لن يغادروا ما لم تتغير النتائج.

في الأثناء، تواصل القوات العراقية انتشارها المكثف في محيط المنطقة الخضراء تحسباً لخروج التظاهرات عن إطارها السلمي، بينما قامت قوة من الفوج الرئاسي بقطع "جسر الطابقين" الذي يربط المنطقة الخضراء بحي الدورة جنوب غربي العاصمة.

ويمارس خاسرون في الانتخابات منذ أيام ضغوطاً على مفوضية الانتخابات العراقية، من أجل دفعها باتجاه إجراء عد وفرز يدوي في جميع المحطات الانتخابية.

وتساءلت عضو تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، لليال محمد علي، عن السبب الذي يمنع مفوضية الانتخابات العراقية من إجراء العد والفرز اليدوي إذا كانت واثقة من إجراءاتها، مضيفة، في تصريح صحافي، أنّ "تحالف الفتح والأحزاب المدافعة عن الحشد تعرضت لمؤامرة دولية لتزوير الانتخابات، وتقليل مقاعدها، وتغيير النتائج، ومطلبنا هو إعادة العد والفرز".

وحصل تحالف "الفتح" على 17 مقعداً من أصل 329، في النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية، في تراجع كبير للتحالف الذي حصل على 48 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2018.

المساهمون