"داعش" يهاجم مواقع للنظام السوري في البادية

23 سبتمبر 2021
فجر التنظيم سبع عبوات ناسفة بالرتل العسكري قبل الهجوم بالرشاشات (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عنصران يتبعان لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في عربة عسكرية تابعة للمليشيا على طريق بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ونفذت خلايا تنظيم "داعش"، ليل الأربعاء/ الخميس، كميناً وهجوماً على تحركات مليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة روسياً في البادية السورية، متسببة بمقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.
وقال أمجد الساري، الناطق باسم شبكة "عين الفرات" المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العملية بدأت بعد وقوع رتل عسكري تابع للواء القدس بكمين للتنظيم تم خلاله تفجير سبع عبوات ناسفة، قبل الهجوم بالرشاشات الثقيلة وصواريخ (تاو) المضادة للدروع"، مؤكداً أن الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية عناصر للمليشيا وإصابة آخرين، وسط عجز قوات النظام السوري عن التدخل خشية الكمائن المنصوبة على الطريق العام المؤدي إلى محطة الـ"تي ثري" في محيط تدمر، شرقي حمص.

وأوضح الساري أن الهجوم استمر لنحو ساعة عجز خلالها عناصر المليشيا الذين كانوا على متن ست عربات عسكرية عن المواجهة أو الانسحاب نظراً لشدة إحكام الكمين، مضيفاً أن عناصر التنظيم تمكنوا خلال هجومهم من تدمير عربة عسكرية بصاروخ حراري من نوع "تاو"، ليتدخل الطيران الحربي الروسي وينفذ أكثر من 11 غارة جوية على مواقع بالبادية السورية ويتبعها بإرسال مروحيات قتالية من مطار تدمر العسكري إلى المنطقة، مُشيراً إلى أن مجموعات مليشيا لواء القدس عملت على نقل المصابين والقتلى إلى مستشفى تدمر العسكري عقب الهجوم.


الشبكة السورية تُدين ممارسات "الجيش الوطني" عقب مقتل مواطن تحت التعذيب


أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير صدر عنها اليوم الخميس، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون لـ"الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا.
وجاءت إدانة الشبكة نتيجة مقتل الشاب حكمت خليل الدعار، من أبناء قرية الطيانة، شرق محافظة دير الزور، وهو يعمل في رعي الأغنام ويبلغ من العمر 45 عاماً، تحت التعذيب بطريقة وحشية، بعد اعتقاله من قبل عناصر من "لواء صقور الشمال" التابع لقوات "الجيش الوطني"، الخميس الماضي، إثر مداهمة مكان إقامته في مدينة رأس العين، شمال غرب محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وأكدت الشبكة في تقريرها أنها سجلت في اليوم ذاته، الخميس الماضي، عمليات احتجاز بحق خمسة مدنيين، بينهم سيدة، في مدينة رأس العين التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض.
وأوضحت الشبكة أنه "حدثت عملية احتجاز حكمت دون إبداء أي مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الجيش الوطني في مدينة رأس العين، بتهمة التعامل مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وكان من المفترض عقد محكمة عادلة له، بدلاً من احتجازه وتعذيبه"، مُشيرةً إلى أن "حكمت الدعار جرت ملاحقته من قبل قوات سورية الديمقراطية خلال العام الفائت، فغادر قرية الطيانة وأقام في مدينة رأس العين".
وقالت الشبكة إن أفراد "عائلة الضحية حكمت تلقوا، الإثنين الفائت، بلاغاً من أحد عناصر قوات الجيش الوطني أعلمهم فيه بضرورة مراجعة مستشفى مدينة رأس العين، ولدى وصولهم إلى المشفى، علموا بوفاة حكمت في المشفى، ثم استلمت العائلة جثمانه في اليوم التالي".
 وأضافت "حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، على مجموعة من الصور والمقاطع المصورة ونسخة من تقرير الطبابة الشرعية في مديرية الصحة بمدينة رأس العين، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية حكمت الدعار للتعذيب بطريقةٍ وحشية".
وأدانت الشبكة "جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون للجيش الوطني، والتي توسَّعت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري"، وطالبت "بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية"، ودعت إلى "ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها".

قتيلان إثر خلاف عائلي في طرطوس

 

قُتل شخصان، أحدهما محامٍ، وجرح آخرون، ظهر اليوم الخميس، على خلفية قيام شخص بفتح قنبلة كانت بحوزته وتفجيرها أمام القصر العدلي التابع لحكومة النظام في مدينة طرطوس، شمال غربي سورية.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام، في بيانٍ لها عقب الحادثة، إن "المدعو (يحيى.ح) أقدم على إشهار قنبلة على المحامي ملهم محمد على باب القصر العدلي في طرطوس وتفجيرها بسبب خلافات عائلية بينهما، ما أدى إلى وفاة المحامي وإصابة ملقي القنبلة وشقيق المحامي الذي كان برفقته، وثلاثة ضباط وثلاثة عناصر من قيادة شرطة محافظة طرطوس، ومدنيين كانا موجودين بالمكان". 
وأضافت أن "دوريات فرع الأمن الجنائي توجهت إلى مكان الحادثة بإشراف قائد الشرطة، وتم إسعاف المصابين فوراً ونقلهم إلى مشفى الباسل لتلقي العلاج اللازم، وما زالت التحقيقات مستمرة لكشف جميع تفاصيل الحادثة".
إلى ذلك، أشارت وزارة العدل التابعة للنظام، في بيانٍ لها حول تفاصيل الحادثة، إلى أنه "عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الخميس، حصل انفجار قنبلة يدوية على سور القصر العدلي بطرطوس"، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث حصل على أثر خلاف عائلي بين محام وصهره؛ حيث كان صهر المحامي يحمل قنبلة يدوية وبعدما فتح صمام الأمان توجهت دوريات من عناصر الشرطة لإلقاء القبض عليه ومنعه من التفجير، كما تدخل شقيق المحامي للإمساك بصهره ونزع القنبلة من يده، إلا أن ذلك أدى إلى وقوع الانفجار"، مؤكدةً أن "الحادثة أودت بحياة المحامي وشخص آخر وأدت لإصابة عدد من عناصر الشرطة".

المساهمون