شنت خلايا تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، هجوماً جديداً استهدف مواقع عسكرية تتبع لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا في بادية دير الزور شرقي سورية، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيا.
وتزامن الهجوم مع غاراتٍ للطائرات الحربية الروسية على البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، فيما أرسلت القوات التركية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاطها المنتشرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأكدت مصادر محلية، لـ "العربي الجديد"، أنّ عناصر تنظيم "داعش" شنوا عصر اليوم الجمعة، هجوماً عنيفاً من محورين استهدف ثلاث نقاط عسكرية تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا في باديتي المسرب والمدحول غرب محافظة دير الزور، مُشيرةً إلى أنّ الهجوم أسفر عن مقتل خمسة عناصر من المليشيا، وجرح أكثر من 10 عناصر آخرين بعضهم في حالات حرجة، إضافة لاغتنام خلايا التنظيم أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة.
وأوضحت المصادر أنّ عنصراً يتبع لمليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، قُتل صباح اليوم الجمعة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها خلايا تنظيم "داعش" في وقت سابق، بسيارة عسكرية للمليشيا في بادية مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
إلى ذلك، شنّت طائرات حربية روسية من طراز "سوخوي - 35" أكثر من 35 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار استهدفت من خلالها مُغر وكهوف تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها ضمن سلسلة جبال العمور في بادية مدينة تدمر، وبادية مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، وبوادي الشولا وكباجب وجبل البشري والمسرب والمدحول جنوب غربي محافظة دير الزور، وباديتي الرصافة وصفيان غربي محافظة الرقة، إضافة لغارات جوية إضافية استهدفت الطرقات الفرعية القريبة من طريق أثريا - خناصر جنوب شرقي محافظة حلب، وشرق محافظة حماة ضمن البادية السورية.
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، لـ "العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي أرسل رتلين عسكريين، مساء الجمعة، عبر معبر كفر لوسين العسكري شمالي محافظة إدلب، إلى نقاطه العسكرية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب.
وأشارت المصادر إلى أنّ "التعزيزات العسكرية التركية ضمت 10 مدافع ميدانية، و8 دبابات، و15 عربة مدرعة (ناقلات جنود)، وسيارات محملة بالذخائر واللوجستيات، وصهاريج وقود"، لافتةً إلى أنّ التعزيزات توزعت على ثلاث نقاط عسكرية تركية أُنشأت في وقت سابق ضمن في الجهة الشرقية الجنوبية من منطقة جبل الزاوية بالقرب من خطوط التماس الفاصلة بين مناطق قوات النظام وقوات المعارضة السورية.
وكانت القوات التركية قد شيّدت، أمس الخميس، كُتلاً إسمنتية على مفرق بلدة بينين بوابة جبل الزاوية الشرقية الجنوبية، وذلك بعد كشف ورصد واستهداف بعض الطرقات التي يستخدمها المدنيون بشكل مكثف من قبل قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا خلال فترة التصعيد التي شهدتها الأشهر الماضية، كما استطلع الجيش التركي محيط البلدة بُغية إنشاء نقطة عسكرية جديدة في المنطقة.
في سياق منفصل، اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، عصر اليوم، عنصرين من عناصر فصائل المعارضة ينحدران من مدينة سراقب وبلدة الهبيط جنوبي محافظة إدلب، وذلك بعد مشادة كلامية وقعت بين العنصرين وعناصر آخرين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" على مقربة من خطوط التماس بالقرب من بلدة آفس شرقي محافظة إدلب.