تمكنت خلايا "داعش" من السيطرة على مخزن أسلحة تابع لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إثر هجوم نفذته خلايا التنظيم، فجر اليوم الخميس، قرب بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد"، إنّ "مجموعات تابعة لتنظيم داعش تمكّنت من الاستيلاء على مخزن أسلحة صغير يحتوي على ذخائر وأسلحة فردية، إثر هجوم نفذته تلك المجموعات استهدف نقطة عسكرية لـ (قسد) في منطقة البواردي بريف بلدة الهول الشرقي، شمال شرقي محافظة الحسكة"، مؤكدةً أنّ "خلايا التنظيم انسحبت من النقطة عقب اغتنام بعض الأسلحة والذخائر من النقطة".
ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه للتنظيم في مناطق سيطرة "قسد" بهدف اغتنام أسلحة وذخائر، وذلك بعد تكثيف هجماته في الآونة الأخيرة مستهدفاً النقاط الصغيرة والعربات والمجموعات الفردية ضمن سياسة الهجمات المُباغتة، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف "قسد"، منذ بداية العام الحالي 2022 في أرياف الحسكة، ودير الزور، والرقة.
في غضون ذلك، اعتقلت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، اليوم الخميس، نحو 6 نساء من عوائل تنظيم "داعش" الأجنبيات بينهن جنسيات مختلفة، إثر عمليات دهم واعتقال طاولت "القطاع الخاص" (قسم المهاجرات) في مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أنّ "عمليات الدهم والاعتقال جاءت عقب إقامة مأدبة طعام في المخيم للنساء المهاجرات في القطاع الخاص، ورُفعت أثناء إقامة مأدبة الطعام راية التنظيم".
وكانت "قسد" قد منعت منذ حوالي 10 أيام دخول الثلج والخضروات القادمة من خارج المخيم إلى "قسم المهاجرات"، إضافة إلى منع نساء عناصر التنظيم داخل القطاع من استلام الحوالات المالية، وذلك على خلفية أعمال شغب واحتجاجات لبعض نساء عناصر "داعش" بسبب اعتقال مجموعات "قسد" امرأة من الجنسية الروسية من القطاع الخاص.
بدورها، أكدت الأمم المتحدة، أنّ أكثر من 100 شخص قتلوا في مخيم الهول شمال شرقي سورية، خلال سنة ونصف.
وقال عمران رضا، وهو منسق الأمم المتحدة في سورية، إنّ "المخيم الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية المسلحة، يعيش حالة من انعدام الأمن بصورة متزايدة، في ظل أنّ 94% من المتواجدين فيه من النساء والأطفال".
وأضاف رضا أنّ "مخيم الهول مكان قاس جداً وغير آمن بشكل متزايد، حصلت 106 جرائم قتل منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي في المخيم، والكثير من بين الضحايا كانوا نساء"، مُشيراً إلى أنّ "هناك حوالي 27 ألف محتجز عراقي، و18 ألفاً إلى 19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى"، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
واعتبر مسؤول الأمم المتحدة أنّ "الحل الوحيد هو إفراغ المخيم"، لافتاً إلى أنه "في حين أعاد العراق بعض مواطنيه، فإنّ الكثير من الدول الأخرى التي عليها أن تقبل بعودة رعاياها، ترفض القيام بذلك"، مشيراً إلى أنّ "14,6 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سورية، بزيادة 1,2 مليون عن العام 2021، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الأحداث".
ويضم مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، 56,773 فرداً بعدد عوائل 15,431 عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي "داعش" الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة.