قتل تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء أمس السبت، خمسة من عناصر مليشيا تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، كانوا يقودون صهاريج محمّلة بالنفط قادمة من مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقيّ البلاد إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن تنظيم "داعش" احتجز عدة سائقين من مليشيا "القاطرجي" على طريق "إثريا" في ريف الرقة الغربي، وقتلهم ذبحاً.
وأكّدت مصادر محلية أخرى أن عدد العناصر الذين أعدموا خمسة، مشيرة إلى أن هناك عدداً من السائقين ما زالوا مفقودين في المنطقة التي تنتشر فيها خلايا التنظيم.
وبحسب "فرات بوست"، فإن مليشيا القاطرجي درّبت أخيراً عدداً من المنتسبين الجدد إلى صفوفها، وأشارت إلى أنها ستوكل إليهم مهمة حماية أرتال الصهاريج والشاحنات المحملة بالمحروقات والنفط والأقطان والحبوب والمواد الغذائية القادمة من مناطق سيطرة "قسد" عبر المعابر النهرية.
وتنشط مليشيا القاطرجي في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور، وكانت تنقل النفط من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى مناطق سيطرة النظام إبان سيطرة التنظيم على آبار النفط.
وبعد دخول قانون العقوبات الأميركي "قيصر" حيّز التنفيذ منذ 17 يونيو/ حزيران الماضي، وإصدار الولايات المتحدة قائمة عقوبات على عدد من رموز النظام، بدأت المليشيا بإمداد النظام بالنفط والمواد الغذائية من مناطق سيطرة "قسد".
وفي التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ثمانية أفراد و11 كياناً يساندون النظام السوري، من بينهم حسام القاطرجي، عضو في مجلس الشعب عن مدينة حلب وشركة "أرفادا" العائدة لعائلة القاطرجي.
وتشنّ خلايا التنظيم هجمات على قوات النظام وروسيا و"قسد" في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرّر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.