"حماس" تدعو "أونروا" للتحلل من الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة

02 سبتمبر 2021
ملف اللاجئين جوهر القضية الفلسطينية (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، رفضها "التام والكامل" للاتفاق الموقع بين واشنطن ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لاستعادة التمويل الأميركي، وطالبت بالتحلل منه فوراً.
وكانت "أونروا" ووزارة الخارجية الأميركية قد وقعتا "اتفاقية إطار" في 15 مايو/أيار الماضي، بهدف استعادة الدعم الأميركي لأنشطة الوكالة.
وقالت "حماس" في بيان رسمي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ تفاصيل الاتفاق وما فيه من شروط "خطيرة ومذلة" تفرضها الولايات المتحدة على الوكالة مقابل استعادة التمويل، موضحةً أنه "أصبح واضحاً للعيان الدور التصفوي الذي تقوده الولايات المتحدة خدمة للاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ملف اللاجئين، جوهر القضية الفلسطينية، وتصفية الأونروا، الشاهد الحي والمادي على النكبة الفلسطينية وتهجير الملايين قسراً".
وأوضحت أنّ ذلك يتم "من خلال الابتزاز المالي ودفع المال المسموم، بحجة تحقيق استقرار مالي مستدام، وما لم يتم تحقيقه عبر صفقة القرن الخبيثة، يسعون لتحقيقه عبر الابتزاز المالي"، مبينة أنّ هذا "الاتفاق يتناقض تماماً مع التفويض الممنوح للوكالة من قبل الأمم المتحدة وكذلك مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويحول الوكالة إلى أداة سياسية - أمنية في يد دولة أجنبية".
وجددت "حماس" رفضها اتخاذ أي إجراءات ضد الموظفين أو المستفيدين من خدمات الوكالة وفي كل الأقاليم الخمسة، بناء على هذا الاتفاق وشروطه.
ولفتت الحركة في بيانها إلى أنّ أزمة "أونروا" المالية الحادة "مصطنعة"، رغم أهمية حلها بشكل جذري ومستدام، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة، مشددة على رفضها التوقيع على اتفاقيات مشروطة باسم الوكالة تفرغها، وتفويضها، من مضمونها، وتعرض قضية اللاجئين للخطر الشديد.

وأكّدت "حماس" على أهمية التحرك الوطني الشامل لرفض هذه الاتفاقية، وفي كل الأقاليم، ضمن خطة عمل وطنية، داعية الجماهير الفلسطينية في كل مكان في الداخل والخارج إلى إطلاق فعاليات ميدانية واسعة لرفض هذه الاتفاقية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الأصيلة، وفي مقدمتها حق العودة والحياة الكريمة للاجئين.