"تجمع المهنيين السودانيين" ينضم لتيار رفض التطبيع ويهاجم الحكومة

29 أكتوبر 2020
التجمع: جوهر دولة الاحتلال الإسرائيلي يبقى في كونها نظاماً عنصرياً غاصباً (الأناضول)
+ الخط -

انضم "تجمع المهنيين السودانيين"، اليوم الخميس، لتيار رفض التطبيع مع إسرائيل، وشن هجوماً عنيفاً على الحكومة التي ذكر أنها قررت تلك الخطوة بعيداً عن الشفافية والمبادئ.

و"تجمع المهنيين السودانيين"، هو الجسم النقابي الذي قاد الحراك الثوري في البلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول 2018 والذي انتهى بسقوط نظام الرئيس عمر البشير في 11 إبريل/نيسان 2019.

وذكر التجمع، في بيان اطلع عليه" العربي الجديد"، أنّ الحكومة الانتقالية "لم تتقدم حتى الآن، بعد موافقتها على التطبيع الجمعة الماضي ببيان حول مضمون ذلك الاتفاق بينها وبين إسرائيل، وأسبابه وحيثيات إقدامها عليه، بعدما كانت قد نفت قبلها على لسان رئيس وزراء الحكومة عبد الله حمدوك وناطقها الرسمي فيصل محمد صالح، أي ارتباط بين التطبيع مع إسرائيل وبين مسار رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، على خلاف ما تتناقله وكالات الأنباء وتصريحات القادة الأميركيين والإسرائيليين بل والأعضاء العسكريين في مجلس السيادة".

وأوضح التجمع أنّ "موقف القطيعة مع دولة إسرائيل ارتبط لدى قطاعات واسعة من السودانيين بدوافع متباينة، منها الموقف الديني القائم على قدسية الأرض الفلسطينية المستلبة، ومنها الموقف العروبي المستند إلى جوهرية القضية الفلسطينية في أجندة النهوض العربي، ومنها ما ينطلق من قاعدة رفض التوسع الاحتلالي الإمبريالي الذي تمثله دولة إسرائيل وضرورة مناصرة الشعوب المضطهدة، وغير ذلك من منطلقات".

وأكد أنه "ما كان ينبغي أن تتجاهل السلطة الانتقالية كل ذلك وتمضي في وجهتها للتطبيع في تغييب متعمد للشفافية وإخفاء الحقائق بل وخداع شعبها، حين أعلنت أن قضية التطبيع ليست من اختصاصها".

ويضيف البيان "جوهر دولة الاحتلال الإسرائيلي يبقى في كونها نظاماً عنصرياً غاصباً وداعماً للتطرف والتمييز، وهي أبعد القيم عن شعارات ثورة ديسمبر التي لا يجوز الانقلاب عليها من سلطتها الانتقالية، عدا أن يتوسل هذا الانقلاب الخداع وعدم المكاشفة".

وأشار إلى أن السودان "استحق شطب اسمه من قائمة الإرهاب بثورته الباهرة وإطاحته بنظام الإرهابيين، بل ودفعه تعويضات اقتطعها من قوت ودواء شعبه عن جرائم لم يرتكبها، فما من مبرر ليفرض عليه أن يقبل هذه الصفقة التي تخدم مصلحة الإدارتين الأميركية والإسرائيلية في دعاياتها الانتخابية ولا تعود على شعبنا سوى بمزيد من الانقسام وسط قواه الثورية".

وانتقد التجمع ما اعتبره "انفراد السلطة الانتقالية بتلك الخطوة مع تغييب المجلس التشريعي واستباق تكوينه، وهو أمر يؤكد انتهاجها نهجًا مفارقًا لتفويضها، ويضع قوى الثورة في خندق الرفض والمواجهة لهذه العقلية قبل أن تستفحل وتدخل السودان وثورته في نفق جديد من محاولات مصادرة قوة واعتبار الشارع والرأي العام".

وكان عدد من أحزاب "قوى إعلان الحرية والتغيير" والتيارات الإسلامية قد أصدر بيانات مماثلة تدعو لرفض التطبيع أبرزها "حزب الأمة" والحزب "الشيوعي" وحزب "البعث" والحزب "الناصري" والحزب "الشعبي".

المساهمون