"العربي الجديد" يرافق السلطات الأوكرانية خلال نزع الألغام من بروفاري شمالي كييف
في الثاني من مارس/ آذار الماضي دخلت القوات الروسية مدينة بروفاري، الواقعة على بعد نحو 50 كيلو متراً، شرقي العاصمة كييف، ومكثت فيها حتى الثلاثين من الشهر نفسه، حين قررت موسكو سحب قواتها من شمالي أوكرانيا.
وخلال وجودها في المدينة، زرعت القوات الروسية كميات كبيرة من الألغام والمفخخات، بحسب المقدم في الشرطة الأوكرانية ونائب رئيس مقاطعة بروفاري، إيفان نيشوي.
يكشف نيشوي في حديث لـ"العربي الجديد" أن القوات الروسية بعدما دخلت بروفاري نهبت وسرقت كل ما وقع تحت يدها، بدءا بالأحذية والملابس، مرورا بالماشية، ووصولا إلى سيارات سكان بروفاري.
وأوضح المتحدث ذاته أنهم اكتشفوا كذلك قرابة 22 عملية قتل لمدنيين في بروفاري، مضيفاً أنه تم دفنهم في مقابر جماعية وضع الروس مفخخات بجوارها حتى لا يتم اكتشافها.
أما رئيس قسم الاستجابة للطوارئ في مدينة كييف، أناتولي فروبليفسيكي، فقال لـ"العربي الجديد" إنهم اكتشفوا نحو 40 لغما شديد الانفجار في أنحاء مدينة بروفاري منذ رحيل القوات الروسية، مضيفا أنه تم العثور على قرابة 20 ألف لغم وقذائف مدفعية وهاون لم تنفجر في محيط كييف منذ انسحاب القوات الروسية منها نهاية مارس/ آذار الماضي.
وعن آلية عمل فرق الطوارئ في وزارة الداخلية الأوكرانية للتخلص من الألغام، كشف فروبليفسكي أنها تبدأ بتلقي البلاغات من الأهالي عن اكتشاف أجسام مشبوهة وبعدها يتم إرسال الفرق اللازمة للتثبت من خطورة الجسم المذكور ومن ثم التعامل معه.
ورغم تلك الجهود كشف المتحدث باسم الجيش الأوكراني في منطقة بروفاري، ألكسندر يفغيني، في حديثه مع "العربي الجديد" عن حاجة البلاد لنحو 10 سنوات للتغلب على الألغام والمتفجرات التي خلفتها وراءها القوات الروسية في محيط كييف.
وكشف يفغيني أن السلطات في العاصمة كييف تسابق الزمن لنزع كمية الألغام المهولة التي تركتها القوات الروسية وراءها في المدن والقرى المحيطة بالعاصمة والتي كانت أولى المناطق التي وصلت إليها القوات الروسية ومكثت فيها قرابة الشهر.