يبذل زعيم حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي، موشيه غافني، جهوداً ومساعي أخيرة، يسابق فيها الزمن لمحاولة تشكيل حكومة بديلة للحكومة الإسرائيلية الحالية، بالرغم من إعلان رئيسها نفتالي بينت الاتجاه لحل الكنيست وإقرار قانون حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة بالقراءة التمهيدية، الأسبوع الماضي.
وذكر موقع "معاريف"، اليوم الأحد، أن إقرار القانون بالقراءة التمهيدية دفع عضو الكنيست الحريدي موشيه غافني، إلى السعي لتشكيل حكومة بديلة، خشية من سيناريو تسلم يئير لبيد منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال بعد غد الثلاثاء إذا أتم الكنيست إجراءات التصويت على قانون حل الكنيست بالقراءات الثلاث؛ مما سيشكّل خطراً كبيراً على فرص "الليكود" ورئيسه بنيامين نتنياهو في الانتصار في الانتخابات القادمة.
وكثّف غافني جهوده في اليومين الماضيين، في ظل تأكيد الاستطلاعات الأخيرة أنه على الرغم من ازدياد قوة "الليكود" وارتفاعها إلى 34-36 مقعداً مقابل 29 مقعداً يملكها "الليكود" حالياً؛ فإن نتنياهو غير قادر على تشكيل حكومة ائتلاف تتمتع بتأييد 61 نائباً من أصل 120 نائباً في الكنيست.
وبحسب "معاريف"، فإن غافني يحاول إقناع نتنياهو بتقديم تنازلات لصالح جدعون ساعر، رئيس حزب "تكفاه حدشاه" ووزير القضاء في الحكومة الحالية، ومنحه ضمانات مقابل انضمامه لمعسكر نتنياهو، وتشكيل حكومة بديلة بدلاً من الذهاب إلى انتخابات جديدة.
كما يقترح غافني، الذي أكد الموقع أنه يجري في الأيام الأخيرة اتصالات أيضاً مع حزب "كاحول" بقيادة بني غانتس، أن يدرس نتنياهو جدياً فكرة تشكيل حكومة مع أي من الاثنين، ساعر أو غانتس، وأن يبدي مرونة في المفاوضات معهما، لأن خوص معركة انتخابية، يكون فيها يئير لبيد رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، سيمنح لبيد أفضلية كبيرة في فرض أجندته الانتخابية، وتحديد مسار المعركة الانتخابية، خصوصاً أنه سيكون الشخص الذي سيستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، بالرغم من أن جدول زيارة بايدن يشمل أيضاً لقاء مع نتنياهو.
ويراهن غافني على أنه مع تمرير قانون حل الكنيست بالقراءة التمهيدية؛ فإن ساعر ونتنياهو قد يغيرا موقفيهما، لا سيما أن الاستطلاعات تتنبأ أيضاً بتراجع قوة حزب ساعر. في المقابل، أكد الموقع أن حزب "تكفاه حدشاه" نفى أي تغيير على موقفه المعلن، بالمشاركة في الانتخابات الوشيكة بشكل مستقل، ورفضه، المعلن على الأقل، تشكيل حكومة بديلة.
ومن المقرر أن يستأنف الكنيست اليوم مداولاته لإعداد قانون حل الكنيست للقراءات الرسمية الثلاث، وأن يجري التصويت على حل الكنيست النهائي بدءا من الإثنين وانتهاء بالثلاثاء.
وفي حال إقرار القانون نهائياً، سيتسلم وزير الخارجية الحالي يئير لبيد رئاسة حكومة تصريف الأعمال بشكل رسمي، وتبدأ مع ذلك أيضاً معركة الانتخابات الرسمية، التي بقي أن تتفق الأحزاب المختلفة على موعدها، الذي يرجّح أن يكون بين 25 أكتوبر/تشرين الأول وبداية نوفمبر/تشرين الثاني.