"الجيش الوطني" يعلن القبض على خلية لـ"قسد" كانت تحضر لتفجيرات شمالي حلب السورية

11 سبتمبر 2022
لم يوضّح الجيش الوطني متى أُلقي القبض على خلية قسد (بكير قاسم/الأناضول)
+ الخط -

أعلن "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، أن الأجهزة الأمنية التابعة له تمكّنت من إلقاء القبض على خلية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) كانت تحضّر لتفجيرات في مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب.

وأكدت مصادر عسكرية في "الجيش الوطني" اليوم الأحد لـ"العربي الجديد"، أن الأجهزة الأمنية ضبطت سيارة مفخخة وآلة تبريد منزلي مفخخة في أحد المنازل بأعزاز، موضحةً أنه اعتُقِل ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى ضبط عبوات ناسفة معدة للتفجير وأسلحة فردية كانت بحوزتهم.

إلى ذلك، نجا قيادي عسكري عامل لدى فصيل "جيش النصر" المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني"، من محاولة اغتيال، اليوم الأحد، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعَت في سيارته ضمن مخيم "نور حلب" الواقع على أطراف بلدة قاح المحاذية للحدود السورية - التركية، شمالي محافظة إدلب.

في غضون ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري قيادياً سابقاً في "الجيش الحر" على حاجز يتبع لفرع "الأمن العسكري" في بلدة القنية شمالي محافظة درعا، جنوبي البلاد.

وأوضح "تجمّع أحرار حوران"، أن القيادي السابق يدعى أحمد مأمون الوادي ويتحدّر من مدينة إنخل، وكان ينشط في فصيل "مجاهدي حوران" التابع للجيش الحر قبيل سيطرة النظام على المحافظة منتصف 2018، ثم عاد بعدها إلى حياته المدنية.

وأضاف "التجمّع" أن قوات النظام اعتقلت شابين متحدرين من مدينة إنخل أيضاً، في أثناء مرورهما على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى شمالي درعا.

ولفت "التجمّع" إلى أن قوات النظام احتجزت، أمس السبت، نحو 10 شبان من مدينة جاسم شمالي محافظة درعا، على حاجز طيار بالقرب من تل أم حوران على الطريق الواصل بين مدينتي نوى وجاسم، مشيراً إلى تحويل خمسة شبّان إلى مدينة درعا.

وطالبت قوات النظام الأهالي بدفع 5 ملايين ليرة سورية عن كل شخص لقاء إطلاق سراحهم، فيما قال "تجمع أحرار حوران" إن ضباط النظام يحاولون الضغط على أهالي جاسم من أجل تنفيذ مطالبهم.

وكان رئيس فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام في درعا، العميد لؤي العلي، قد طلب من وجهاء مدينة جاسم والقادة السابقين في الفصائل المعارضة إخراج من وصفهم بـ"الغرباء" من المدينة، وذلك عقب استقدام النظام تعزيزات عسكرية إلى أطراف المدينة وداخلها وإنشاء عدة نقاط أمنية في المنطقة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من تلك النقاط.

النظام يصعد في ريف حلب

في الأثناء، قالت مصادر عسكرية لـ "العربي الجديد"، إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة اندلعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، على جبهة بلدة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، بالتزامن مع استهداف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين في تلك المنطقة.

وأكدت المصادر أن قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا وإيران استهدفت بقذائف المدفعية بلدة كفر عمة بريف حلب الغربي، وبلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، ومحيط بلدات الرويحة، والبارة، وبينين، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة.

وكانت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" قد استهدفت ليل السبت، مقرات "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا في مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب، مُعلنين تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهداف، رداً على خروقات قوات النظام المستمرة في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

"داعش" يشن هجمات في البادية السورية

من جهة أخرى، أشارت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، إلى أن خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي نفذت هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا في كلٍ من المنطقة الشمالي لبادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي، وخربة الحالول جنوبي بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، وآبار أبو فياض على طريق حمص - الرقة ضمن البادية السورية.

ولفتت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، إلى أن خلايا التنظيم استخدمت خلال هجومها من المحاور الثلاثة قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة، مؤكدةً وقوع قتلى وجرحى من عناصر قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا، بالإضافة إلى وصول تعزيزات من قوات "حزب الله" اللبناني إلى المنطقة.

وأوضحت المصادر إلى أن عشرة سيارات من نوع "بيك آب" تابعة لـ "حزب الله"، جزء منها مزودة برشاشات متوسطة، خرجت من مقراتها العسكرية في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، واتجهت إلى طريق حمص - الرصافة ضمن البادية السورية.

وأضافت أن الطائرات الحربية الروسية نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 20 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها كهوف ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في بادية جبل البشري، وكباجب، والشولا، بريف دير الزور، وبادية الرصافة بريف الرقة، وبادية تدمر بريف حمص.

المساهمون