"الإدارة الذاتية" تنفي نيّتها تسليم مناطق "قسد" للنظام السوري واتهام روسيا بـ"عدم الجديّة"

08 نوفمبر 2021
أحمي: منفتحون للحوار مع الأطراف كافة (فيسبوك)
+ الخط -

نفى متحدث باسم "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، التابعة لـ"قسد"، نية الأخيرة تسليم مناطق سيطرتها لقوات النظام السوري، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم منفتحون للحوار مع كافة الأطراف لحل "الأزمة السورية"، في وقت واصلت فيه "قسد" حملات التجنيد الإجباري.

وقال المتحدث باسم "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، لقمان أحمي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "هاور" المقربة من "قسد"، إنهم منفتحون على الحوار لـ"حل الأزمة السورية" مع كل الأطراف، وخاصة مع ما سمّاها "حكومة دمشق".

ونفى المتحدث "وجود حوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق"، وقال: "لا يوجد حوار بيننا وبين النظام حالياً، وإن ما يتم ترويجه من شائعات بخصوص تسليم أي منطقة من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية لقوات النظام هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة، وتدخل ضمن الحرب الخاصة الموجهة ضد مكونات شعبنا في شمال وشرق سورية".

وأكد لقمان أحمي أن "الإدارة الذاتية منفتحة على الحوار مع كل الأطراف لحل الأزمة السورية سلمياً وديمقراطياً، بما يضمن حقوق مكونات شعبنا في شمال وشرق سورية، والحفاظ على قوات سورية الديمقراطية".

وكانت مصادر محلية وصحف موالية للنظام السوري قد أكدت أن روسيا تجري حواراً مع "قسد" بهدف إقناع الأخيرة بتسليم مناطقها للنظام السوري بهدف تلافي وقوع عملية عسكرية تركية ضدها. وذكرت مصادر أن وفدا من "الإدارة الذاتية" سيصل غدا إلى روسيا بهدف الحوار في هذا الملف مع الجانب الروسي.

وكان الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" عبد الكريم عمر قد اتهم روسيا، في تصريح صحافي مصور أمس، بعدم الجدية في الضغط على النظام السوري لتفعيل الحوار مع "الإدارة الذاتية".

وقال عمر، في تصريحه، إن الحوار مع النظام "متوقف كليا"، لأن "النظام غير جدي وما زال متمسكا بعقلية ما قبل 2011، وباعتقاده أنه ما زال قادرا على السيطرة عسكريا على كامل سورية، وهذا غير ممكن".

وأضاف: "نحن في الإدارة الذاتية جادون في هذا الصدد، ونحاول فتح قنوات الحوار مع دمشق، ودائمًا ما نتواصل مع الروس للعب دور الضامن في الحوار، ونتمنى أن يقتنع النظام بالحل السياسي".

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اجتماعا جديدا عقد اليوم بين "قسد" وضباط من الجيش الروسي في مطار الطبقة العسكري، بهدف بحث مسألة عودة قوات النظام السوري إلى مدينة الطبقة. وذكرت المصادر أن المفاوضات لم تصل إلى جديد بين الطرفين.

وتزامن ذلك مع تحضير "قسد" لإجراء مظاهرة ضد التدخل التركي في مدينة الرقة، وذلك عقب حملة تجنيد إجباري بدأتها في مدينة الشدادي ومحيطها بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" نصبت حواجز طيارة على مداخل ومخارج الشدادي والمناطق المحيطة بها، وألقت القبض على العديد من الشبان، وقادتهم إلى معسكر التجنيد التابع لها في المنطقة بشكل مباشر. 

 وأوضحت أن هناك معتقلين يجري سوقهم مباشرة إلى الجبهات بهدف إجبارهم على العمل في عمليات التحصين وحفر الأنفاق والخنادق في نقاط التماس، أو في خطوط الدفاع الرئيسية للمليشيات في ناحيتي عين عيسى وتل تمر، وشمال مدينة الرقة.

وكان الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا قد أرسل مزيدا من التعزيزات العسكرية، صباح الإثنين، إلى مناطق التماس في جنوب تل أبيض شمال ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي.