إجراءات استباقية لتفادي أزمة أوكسجين في مستشفيات الجزائر
إجراءات استباقية لتفادي أزمة أوكسجين في مستشفيات الجزائر
شكلت السلطات الصحية الجزائرية خلية أزمة لمتابعة توفر الأوكسجين خشية وقوع أزمة في حال حدوث أي تطور غير متوقع خلال الأزمة الوبائية بعد تزايد غير مسبوق لعدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الأربعاء، إنه "سيتم استحداث خلية أوكسجين لمراقبة إنتاج وتوزيع واستهلاك هذه المادة وفق قاعدة بيانات"، وأقر بأن "الجزائر قد تواجه أزمة أوكسجين في حال تصاعد الأزمة الوبائية. الإنتاج كان كافيا قبل تفشي الجائحة، ولكنه لم يعد كافيا بعد الأزمة".
وبلغت احتياجات المستشفيات الجزائرية للأوكسجين أكثر من 350 ألف لتر يوميا، وتتحرز السلطات من وضع وبائي خطير بدأت مؤشراته تتزايد بعد تصاعد معدلات الإصابة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وكشفت وزارة الصحة، الأربعاء، عن تسجيل 1298 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها معدل الإصابات 1200 منذ فبراير/شباط، كما تم تسجيل 23 وفاة، وتعافي 704 من المصابين.
ويؤكد مراقبون أن الأرقام المعلنة ليست مطابقة للواقع، وأن أعداد المصابين أكبر من ذلك، وهو ما تؤكده الأخبار والتقارير الواردة من المستشفيات والتي تشير إلى عدد أكبر من المتوفين والمصابين.
وكثفت السلطات الجزائرية حملة التلقيح على نطاق واسع، وستتسلم قبل نهاية الشهر الجاري، أربعة ملايين جرعة لقاح، أغلبها من الصين، حسب تأكيدات وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي زار الجزائر، الاثنين.
وتبدأ الجزائر خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، إنتاج اللقاح الصيني في مصنع تابع للشركة الحكومية "صيدال"، بالإضافة إلى تصنيع اللقاح الروسي لتلبية احتياجاتها المحلية، وكذا احتياجات دول الجوار.
