تواصل، أمس الخميس، تراشق الاتهامات بين حزب "الليكود" بقيادة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقادة حزب "كاحول لفان"، الذي يتزعمه الجنرال بني غانتس، وذلك حول عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إقرار قانون تمديد مهلة المصادقة على ميزانية للدولة، مما ينذر بحل الحكومة الإسرائيلية، في حال لم يتم الاتفاق قبل منتصف الإثنين المقبل، والذهاب إلى انتخابات رابعة، في أقل من عامين، خلال تسعين يوماً.
وبعد أن كان نتنياهو يدّعي أن حزب "كاحول لفان" يضع عراقيل أمام إقرار الميزانية، ادعى مقربون من نتنياهو هذه المرة، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن حزب غانتس هو الذي يدفع باتجاه انتخابات جديدة، وهو أمر من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق سلام آخر مع دول أخرى غير الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب المقربين من نتنياهو، فقد قال الأخير نفسه في أحاديث داخلية، إنه غير معني بالذهاب لانتخابات جديدة، لأن هناك مخاوف كبيرة من أن يمس ذلك جهودا تجري على قدم وساق للتوصل لاتفاق سياسي جديد مع دول عربية أخرى، على غرار الاتفاق مع الإمارات، بزعم أن الانتخابات تعكس حالة عدم استقرار سياسي داخلي.
وتأتي هذه التصريحات لمقربين من نتنياهو، لتؤشر أيضاً إلى خط دعائي جديد قد يستخدمه نتنياهو في حال قرر الذهاب لانتخابات جديدة، ولم يتم التوصل حتى منتصف الإثنين المقبل إلى تسوية مع حزب "كاحول لفان"، بشأن المصادقة على ميزانية مؤقتة لدولة الاحتلال.
وفيما يطالب نتنياهو بإقرار ميزانية حتى نهاية العام الحالي، يصر حزب "كاحول لفان"، على إقرار ميزانية رسمية حتى نهاية العام 2021، وذلك لضمان بقاء الحكومة، وتنفيذ اتفاقية التناوب بين نتنياهو وغانتس.