وأعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، عن تنظيم تظاهرات، اليوم الجمعة، تحت عنوان "من غزة إلى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك"، تضامناً مع التظاهرات التي نظمها الحراك الشبابي في مدينة حيفا.
واندلعت خلال التظاهرات في شارع الخوري في حيفا، في 21 مايو/أيار الماضي، مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن اعتقال 21 متظاهراً، تلقى سبعة منهم على الأقل العلاج الطبي.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أنّ الاحتلال يعتزم مواصلة حالة الاستنفار على حدود قطاع غزة، والرد على كل "محاولة لاختراق السياج الحدودي"، دون علاقة بدورة التصعيد التي شهدها يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
وألقت المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أكثر من 60 قذيفة باتجاه إسرائيل، فيما ردّ الاحتلال بقصف صاروخي وقصف بالطائرات الحربية، انتهى بالتهدئة التي توصلت إليها كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مع مصر، مقابل قبول إسرائيل بعدم التصعيد، وفق مبدأ "الهدوء يقابل بالهدوء".
وتزامناً، أعلن الحراك الشبابي في حيفا، والحركات الوطنية، عن تنظيم مظاهرة عند دوار الشهيد باسل الأعرج، في الحي الألماني من مدينة حيفا، تحت شعار "من حيفا إلى غزة: وحدة دم مصير مشترك"، يفترض انطلاقها في التاسعة من مساء اليوم الجمعة.
وأعلنت "الجبهة الديمقراطية" (تحالف الحزب الشيوعي الإسرائيلي) عن تنظيم تظاهرة وسلسلة بشرية في حيفا، في الخامسة مساء اليوم الجمعة، رفضاً للاحتلال الإسرائيلي وتضامناً مع غزة، تحت شعار "من حيفا إلى غزة... ارفعوا الحصار"، وذلك في حي الألمانية عند دوار يونيسكو البهائيين.
يُشار إلى أنّ مجلس الأمن الدولي، يصوّت، اليوم الجمعة، على مشروع قرار قدمته الكويت يدعو إلى حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، أكدت واشنطن أنّها ستستخدم "حتماً" حق النقض (الفيتو) ضده.
وكانت الكويت قدمت مشروع قرارها، قبل أسبوعين، وطالبت في البداية بنشر قوة تؤمن حماية دولية للفلسطينيين، بعد مقتل حوالى ستين منهم بنيران إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
ومنذ أواخر آذار/مارس، قُتل 122 فلسطينياً على الأقل بنيران إسرائيلية، غالبيتهم على امتداد السياج الأمني الإسرائيلي، فيما لم يُقتل أي إسرائيلي.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 14 مايو/أيار، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 64 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.
وجاءت تظاهرات الفلسطينيين، في ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل، استكمالاً لـ"مسيرة العودة" التي بدأت، في ذكرى "يوم الأرض" 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الحدودي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.