وهدّد ليبرمان بأن إسرائيل "سترد على أي استفزاز بكل القوة، لن تكون بعد الآن أي مساحات خالية منصة لإطلاق صواريخ.. سنرد بقوة كبيرة على أهداف نوعية، ولن يكون أي تهاون بهذا الشأن أيا كانت تداعيات ذلك".
وجاءت تصريحات ليبرمان هذه في مؤتمر عقده لوبي إسرائيلي في الكنيست، بعد أقل من 24 ساعة على قرار للكابينيت الإسرائيلي بتقليص كمية الكهرباء لقطاع غزة.
وزعم المتحدث ذاته أن "الكرة باتت في ملعب حماس، وعليها أن تقرر ماذا تريد"، مضيفا أن "يحيى السنوار، قائد حماس اليوم، أمضى في السجن الإسرائيلي 23 عاما، وقد خرج وتزوج وعنده ولدان. عليه أن يقرر ما إذا كان يريد أن يصبح أبناؤه قتلى (شهداء)، وأن يختبئوا طيلة حياتهم في الأنفاق، أم أن يكبروا ليصبحوا أطباء ومهندسين، وأن يتجولوا في العالم دون خوف".
إلى ذلك، هاجم وزير الأمن الإسرائيلي بشدة قناة "الجزيرة"، متهما إياها بـ"بث الدعاية في أسوأ أنواعها، كتلك التي كانت تبثها ألمانيا النازية أو الاتحاد السوفييتي الشيوعي"، مضيفا "لن تروا عندهم تقريرا ضد إيران، لكنهم يبثون يوميا تقارير ضد إسرائيل".
وردد ليبرمان ادعاءات الاحتلال بأن "سبب أزمة الكهرباء في القطاع هو قيام حماس بجباية أثمان الكهرباء من أهالي القطاع، واستثمارها في حفر الأنفاق وصناعة الصواريخ".
إلى ذلك، أعلن ليبرمان عن تشاؤمه من إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، مقابل تفاؤله بشأن التوصل إلى حالة تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية في المنطقة.
وادعى أنه "في ما يتعلق بفرص التوصل إلى تسوية، فيجب التوضيح أنني أراقب كيف تدير السلطة دفة الأمور، ولا أرى هناك أي نية حقيقية لمفاوضات حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية.. لم يسبق يوما أن كنا قريبين كما هو الحال اليوم من التوصل إلى تسوية مع الدول العربية المعتدلة، في المقابل لم نكن بعيدين عن التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين كما هو الحال اليوم".
وكرر الوزير الإسرائيلي موقف الاحتلال بأنه "من أجل التوصل لحل الأزمة في المنطقة، بما في ذلك في قطاع غزة، يجب أولا التوصل إلى تطبيع في العلاقات مع الدول المعتدلة وفقط بعد ذلك محاولة التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين".
وخلص إلى القول إن أقصى ما يمكن التوصل إليه مع السلطة الفلسطينية هو حل مرحلي طويل الأمد، وأنه على إسرائيل ألا تقبل بأن يكون التطبيع مع العرب مرهونا بحل المسألة الفلسطينية، بل يجب الفصل بين المسألتين.