احتشد عشرات الشبان الفلسطينيين، اليوم الاثنين، على مقربة من حاجز بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة، في انتظار وفد بحريني يزور إسرائيل، وذلك بعدما وردت أنباء عن نيته زيارة مدرستين مولتهما البحرين في القطاع المحاصر.
وحمل الشبان البيض والأحذية وأحرقوا الإطارات في انتظار الوفد، وتعهدوا بعدم السماح له بالعبور إلى القطاع، وأصروا على مواصلة الاحتشاد رغم محاولات بعض الأطراف نفي الزيارة.
واستنكر الشباب الغاضبين قيام الوفد البحريني بزيارة القدس المحتلة برفقة إسرائيليين في تطبيع واضح مع الاحتلال، مذكرين بمواقف مختلفة للشعب البحريني في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب غزة خلال الحصار وتسيير السفن وقوافل الإغاثة.
وانتشرت دعوات مساء أمس على وسائل التواصل الاجتماعي لاستقبال الوفد، إذا حضر إلى غزة، بالطريقة التي "تليق بتطبيعه".
وفي السياق، استهجنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ما سمّته "وقاحة" وفد التطبيع البحريني لمحاولته القدوم إلى غزة صباح الاثنين وعبرت عن رفضها لهذه الزيارة، مؤكدة أنه "لا مكان للمطبعين في غزة ولا في أي مكان من الأرض الفلسطينية".
وأوضحت لجنة المتابعة أنّ ما أقدم عليه أبناء القدس برفضهم وصول الوفد للمسجد الأقصى المبارك سيتكرر في غزة، ولن يسمح أبناء الشعب الفلسطيني "لهؤلاء الشرذمة من المطبعين بدخول القطاع".
وثمنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية موقف "أبناء شعبنا في غزة بدعوتهم للخروج الى حاجز بيت حانون للتصدّي لمحاولة الوفد ومنعه من الدخول".
وفي السياق، كتب عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، على حسابه في "تويتر": "لا يستحق وفد التطبيع البحريني الزائر لأرضنا المحتلة هذا الاهتمام، ويجب عدم ذكره في الإعلام، أو الإشارة له في الأخبار، وكما منع من دخول الأقصى لا يسمح له بدخول القطاع الثائر، وهؤلاء لا يمثلون شعب البحرين الذي شاركنا في كل المواقع فنذكره في سفن وقوافل كسر الحصار، وتعزير صمود شعبنا".
— د. موسى أبو مرزوق (@mosa_abumarzook) December 11, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أعلنت، صباح اليوم الإثنين، عن رفضها المطلق استقبال الوفد البحريني في المدارس ومؤسسات التعليم العالي التابعة لها.
ودعت الوزارة الفلسطينية، في بيان، بقية المؤسسات التعليمية ووكالة الغوث لتحذو حذوها، مؤكدة أن هذا القرار لا ينفي الاحترام الكبير الذي يحمله الشعب الفلسطيني للبحرين وأهلها.
كما منع ناشطون مقدسيون وحراس من المسجد الأقصى، أمس الأحد، الوفد البحريني من دخول الأقصى، منددين بتطبيعه مع الاحتلال.