استُشهد فلسطينيان، وجُرح اثنان آخران، بقصف مدفعي إسرائيلي، استهدف مجموعة شبان فلسطينيين، مساء السبت، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتمكّنت الطواقم الطبية، صباح اليوم الأحد، من انتشال جثمانيهما. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إنّ الشهيدين هما سالم محمد صباح (أبوغيث)، وعبدالله أيمن أبوشيخة، ويبلغان من العمر 18 عاماً، وهما من حي السلام في رفح.
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ الشهيدين والمصابين، حاولوا التسلّل إلى الأراضي المحتلة، فاستهدفتهم قوات الاحتلال بقصف مدفعي.
وشنّت طائرات حربية إسرائيلية، سلسلة غارات، مساء السبت، استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية، في مناطق مختلفة من قطاع غزة. في حين أعلنت "كتائب القسّام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أنّ المضادات الأرضية التابعة لها تصدّت للطيران الإسرائيلي.
وجاء القصف، بعد انفجار عبوة ناسفة في دورية عسكريّة لجيش الاحتلال، كانت قد اقتربت من السياج الحدودي، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود على متنها، اثنان منهم إصابتهما خطيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن أحد المصابَين بجروح خطيرة هو ضابط في جيش الاحتلال يعمل قائداً لإحدى فرق تفكيك المتفجرات في وحدة الهندسة الخاصة "يهلام"، بينما أشارت الصحيفة كذلك إلى إصابة قائد مجموعة من الكتيبة الثالثة عشرة للواء النخبة في جيش الاحتلال "غولاني"، وجراحه "طفيفة".
وقال شهود عيان وناشطون، إنّ طائرات الاحتلال قصفت موقع اليرموك التدريبي، شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وموقع تونس التدريبي شرقي حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، وأراضي فارغة شرقي حي الشجاعية والتفاح.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إصابة فلسطينيين اثنين بجراح متوسطة، خلال الاستهداف الإسرائيلي لشرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
في المقابل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أن "المضادات الأرضية التابعة لها قامت بالتصدي لطيران العدو الحربي، أثناء إغارته على عدد من الأهداف في قطاع غزة".
وهذا أول إعلان رسمي من "القسام" عن التصدي، بعد حديث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الأمر، كما أنه إعلان مفاجئ وغير متوقّع بالنسبة إلى بعض المراقبين.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أخلت مواقعها، قبل ساعات من القصف الإسرائيلي، الذي أعقب انفجار العبوة الناسفة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بينما لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن الانفجار، لكنها باركت العملية، واعتبرتها "ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية".