وقال الأحمد، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "الأيام القادمة ستشهد خطوات عملية ملموسة، تبدأ باستئناف حكومة الوفاق الوطني عملها وفق القانون في غزة كما هو في الضفة الغربية، من أجل استكمال الجهود للتخفيف من معاناة أهلنا في القطاع، والعمل على رفع الحصار الظالم المفروض عليهم".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، والتي شكلتها قبل نحو عام، وكان حلّها مطلباً رئيسياً من قبل السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" لإنهاء الإجراءات العقابية ضد القطاع.
ودعت "حماس"، في بيان صحافي، حكومة الوفاق الوطني للقدوم إلى قطاع غزة، لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً.
ورحّب الأحمد باستجابة "حماس" وإعلانها عن حلّ اللجنة الإدارية، لافتاً إلى أن "اجتماعات مطوّلة عقدت بين وفد حركة "فتح" الموجود في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير خالد فوزي، جرى فيها استعراض الجهود المتواصلة التي قامت بها مصر الشقيقة، والتي كان آخرها لقاءاتهم مع قيادة حركة "حماس"، والتي أدّت إلى إصدار الحركة بياناً أعلنت فيه، قرار حلّ اللجنة الإدارية، التي سبق أن شكّلتها في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق الوطني للعودة إلى ممارسة أعمالها الطبيعية في القطاع، والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
وعبّر الأحمد عن "التقدير العظيم لدور مصر الشقيقة، والذي تواصل دون كلل أو ملل، رغم الصعاب التي واجهت مسيرة بلورة اتفاق المصالحة والتفاهمات اللاحقة، من أجل تحقيق هذا الهدف بإنهاء الانقسام، وتكريس كل الجهد الفلسطيني باتجاه تعبئة الطاقات الفلسطينية لحماية القضية، والعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإحلال السلام العادل، من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية".