الاحتلال يبدأ عدوانه على غزّة و"حماس" تتوعّد بـ"تكلفة ستفوق تقديرات إسرائيل"

25 مارس 2019
"حماس" أكدت أن المقاومة مستعدة لأي اعتداء (Getty)
+ الخط -
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة، بينها مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مساء اليوم الإثنين، قبل أن تنجح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار. 

ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي مكتب هنية في حي النصر، شمال غربي مدينة غزة، وفق ما أفاد به شهود عيان، بعد قصفه بأكثر من خمسة صواريخ من طائرات الاستطلاع والطيران الحربي، من دون وقوع إصابات.

وشنّت طائرات حربية ومروحية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، وأراضٍ فارغة في مناطق مختلفة من قطاع غزة. 

واستهدفت طائرات الاحتلال المروحية موقع عسقلان التدريبي، التابع لكتائب القسام شمالي القطاع بأربعة صواريخ، وعقب ذلك استهدف الطيران أراضيَ حول الموقع بعدد من الصواريخ.


كما استهدفت الطائرات الحربية موقعاً للمقاومة غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وبين مدينتي خان يونس ورفح، قصفت طائرات الاحتلال أرضاً فارغة قرب موقع صوفا العسكري الإسرائيلي.

ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي مبنىً أمنياً حكومياً غربي مدينة غزة يُدعى قصر الحاكم، وتقع فيه عدة مقار أمنية أهمها مقر جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة.

واستهدف طيران الاحتلال كذلك منزلاً لأحد المواطنين في حي الشجاعية شرقي غزة، ولم يسجل وقوع اصابات، وفق ما أعلن مصدر طبي.

واستهدفت عدة غارات مبنىً تجارياً يتبع لشركة "الملتزم" الإسلامية للتأمين، وسط مدينة غزة. وقصف الطيران الموقع الواقع وسط تجمع سكاني بأكثر من خمسة صواريخ.

ونجا مواطنون من قصف إسرائيلي استهدف أرضاً زراعية، شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. 

وشرقي حي التفاح، استهدفت طائرات الاحتلال أرضاً بالقرب من جبل الصوراني.


وفي الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، أن الوزارة اتخذت التدابير اللازمة في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح البزم أن الأجهزة الأمنية والشرطية، والأجهزة الخدماتية كافة في حالة استنفار وجاهزية، لمتابعة آثار العدوان، وتقديم العون ومساعدة المواطنين في ظل هذه الظروف، وللحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية.
 
ولم يُبلغ عن وقوع إصابات من جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، فيما أعلنت وزارة الصحّة في القطاع رفع حالة الجاهزية والاستعداد في المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ كافة، من جراء التصعيد الإسرائيلي، ودعت المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

فصائل المقاومة: إن زاد العداون زدنا

في المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أنها قصفت مواقع للاحتلال في مستوطنتي "سديروت" و"نتيفوت" برشقات صاروخية.

وذكرت في بيان مقتضب أن القصف رد على استهداف المقرات والمنشآت المدنية، مؤكدة في رسالة للاحتلال أنها جاهزة لزيادة القصف إن زاد العداون.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم برهوم، على حسابه في "تويتر"، إنّ الاحتلال "سيجد نفسه أمام مقاومة شديدة مستعدة لهذا اليوم، وعلى جاهزية تامّة لخوض معركة الردع والدفاع عن شعبنا".​


وكان موقع "يديعوت أحرونوت" قد ذكر قبيل بدء العدوان، أنه بالإضافة لاستمرار استدعاء قوات الاحتياط من لواءين، وبدء تجميع قوات جيش الاحتلال قبالة قطاع غزة، فقد أبلغ الجيش سكان مستوطنات "غلاف غزة"، أنهم سيسمعون قريباً دويّ انفجارات بفعل نشاط الجيش، في إشارة إلى اقتراب غارات وقصف إسرائيلي لقطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخ أمس باتجاه إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أنه تم إلغاء الفعاليات والنشاطات في مستوطنات قطاع غزة، بموازاة نقل مزيد من القوات البرية والمشاة إلى مواقع تركيز الجنود في محيط قطاع غزة.