الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمواجهة آلاف الطائرات الورقية

15 يونيو 2018
الطائرات الورقية باتت كابوساً لإسرائيل (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستعد، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الفطر، لمواجهة احتمال قيام الفلسطينيين بإطلاق آلاف الطائرات الورقية الحارقة وبالونات الهيليوم من قطاع غزة.


ويأتي ذلك، وسط مخاوف من أن تنفّذ حركة "حماس" تهديدها بفرض "حصار جوي" على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، عبر مواصلة إطلاق الطائرات الورقية الحارقة وبالونات الهيليوم، فيما يواجه الاحتلال صعوبة في الحد من هذه الظاهرة.

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق، أمس الخميس، ما سماها "نيراناً تحذيرية" باتجاه مجموعة من الفلسطينيين زعم الاحتلال أنّ أفرادها كانوا يعدون بالونات هيليوم مزودة بعبوات ناسفة.

ولفت موقع صحيفة "معاريف" إلى أنّ جيش الاحتلال قد يغير أوامر إطلاق النار باتجاه مطلقي الطائرات الورقية، لا سيما أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، طالب الجيش بتغيير أوامر إطلاق النار، وإصدار أوامر للجنود باستهداف مطلقي الطائرات الورقية الفلسطينيين، بغض النظر عن هويتهم وأعمارهم.

ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي، مواجهة "السلاح الجديد" الذي سبّب، لغاية الآن، أضراراً مادية متواضعة تمثلت بالأساس في إحراق بعض الحقول والمحاصيل الزراعية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قد قال، في تصريحات صحافية، الأربعاء، إنّ "حماس تشد الحبل كثيراً وهناك احتمال بأن ينقطع هذا الحبل".

وفي الوقت عينه، اعترف ليبرمان بأنّه "لا يمكن إسقاط سلطة حماس من الخارج، وكل محاولاتنا لتنصيب ملوك فشلت. يجب أن نصل إلى وضع يقوم فيه سكان غزة أنفسهم بإسقاط سلطة حماس وليس أحد آخر".


في المقابل، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، الترويج لخطر استخدام الطائرات المسيرة كسلاح ضد إسرائيل، وكونها "تشكّل كابوساً".

وقال في مؤتمر دولي لوزراء الداخلية، نظمه أردان، إنّ "هذا كابوس حقاً، أنت لا تحتاج مؤسسات استخبارية ذات قدرات كبيرة، فقط عليك أن تشتري وسيطة طيران بخمسين دولاراً و5 كيلوغرامات من المتفجرات، وبإمكانك أن تقصف بها البيت الأبيض.. هذه مشكلة كبيرة جداً، لأنّ الحديث يدور عن وسائط طيران صغيرة بشكل كبير".