قالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبقى على حالة التأهب والاستعداد عند الحدود مع غزة، لمواجهة أي تطور قد يحدث على أرض الواقع، في ظل مسيرات العودة الأسبوعية المقررة في القطاع.
ولفتت الإذاعة على لسان مراسلتها العسكرية كرميلا منشيه، إلى أنّ الوفد الأمني المصري الموجود في قطاع غزة، لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، سيراقب النشاطات الشعبية المقررة في المسيرات الأسبوعية.
وأعلنت الإذاعة أنّ الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ منظمة الصيادين في قطاع عزة، بتوسيع دائرة الصيد لغاية 12 ميلاً في البحر.
وعاد الهدوء إلى قطاع غزة، الإثنين الماضي، بعد يومين من عدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً، فضلاً عن إصابة 154 آخرين بجراح مختلفة، وكاد يتحول إلى حرب رابعة على مليوني فلسطيني.
وجاء ذلك عقب نجاح الجهود في إبرام اتفاق وقف إطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية وبتدخل أممي وقطري، يقضي بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار التي كان قد تم التوصل إليها أخيراً.
في غضون ذلك، تواصل جهات عسكرية القول إنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه فجر الجمعة الماضي، سيبقى رهن التطورات الميدانية.
وحذّر المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم يوآف ليمور، من أنّ عدم فتح آفاق سياسية لتهدئة طويلة الأمد، أو تسوية الأوضاع مع قطاع غزة، ينذر بانفجار الأوضاع، وإمكانية شنّ حرب جديدة على القطاع، بين يوليو/ تموز، وسبتمبر/ أيلول المقبلين.
وكتب ليمور، تحليلاً، اليوم الجمعة، قال فيه إنّ على إسرائيل أن تستعد جيداً للمواجهة القادمة، ليس فقط عسكرياً وإنّما أيضاً سياسياً، وأن تغيّر إستراتيجيتها الحالية تجاه "حماس"، بحيث تمكّنها من تغيير المعادلة الحالية التي تترك قواعد اللعبة بأيدي الحركة الفلسطينية.
وافترض ليمور أنّه "بما أنّ كل جولة تبدأ من حيث توقفت سابقتها، فإنّه يمكن القول إنّ الجولة القادمة، ستكون أشد عنفاً، وأنّ عمليات القتال فيها ستتطور إلى معركة واسعة".
وسبق لمحللين آخرين أن انتقدوا أداء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتوصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تحت ضغط الجدول الزمني، لمنع امتداد العدوان لأيام الاحتفال بذكرى "الاستقلال" لدولة الاحتلال، ومسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" المقرر إجراؤها، الأسبوع المقبل، في تل أبيب.
وحرصت جهات عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على التأكيد عبر مراسلي الشؤون العسكرية، أنّ القيادة السياسية كانت طلبت من الجيش إنهاء القتال قبل بدء مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في حروب إسرائيل، وقبل يوم "الاستقلال"، مشددين على أنّ الجيش قادر من جهته على تحقيق "الانتصار"، بيد أنّ القرار النهائي هو للحكومة الإسرائيلية.