أكدّت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أنّ تدخلاً مصرياً ودولياً أفضى إلى اتفاق يقضي بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي توغل فيها على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ووقف أعماله العدائية، مقابل التزام المقاومة بالتهدئة ووقف إطلاق النار.
وقالت المصادر، إنّ الاتفاق تم بعد اتصالات من حركة حماس مع مصر، واتصالات دولية مع الحركة والجانب الإسرائيلي، وأنه تم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء أي مظاهر للتوغلات الإسرائيلية داخل حدود غزة، مقابل التزام المقاومة بعدم إطلاق القذائف والصواريخ.
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أوضحت في وقت سابق أنّها لن تسمح باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك على خلفية توتر حدودي مع الاحتلال، وتبادل للقصف المدفعي.
وقالت الكتائب في بيان، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه: "على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل".
وفي الأثناء، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، على صفحته في "فيسبوك"، إنّ ما جرى على حدود غزة الشرقية، محاولة صهيونية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن 150 متراً.
ولفت أبو مرزوق إلى أنّ ذلك استدعى من المقاومين المواجهة، لمنع جرافاتهم وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء، موضحاً أنه تم الاتصال بالإخوة المصريين وهم من رعى الاتفاق الاخير لوقف إطلاق النار، وكانت استجابتهم فورية وجادة، مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه.