وقالت مصادر محلية بإقليم ننجرهار لـ"العربي الجديد"، إن مواجهات مسلحة بدأت على مشارف الجبل الأبيض بين مسلحي "طالبان" وعناصر تنظيم "داعش"، بعدما بادر الأخير بالهجوم، وامتدت إلى مناطق سكنية عدة.
وذكرت المصادر أن تلك المواجهات أدت إلى مقتل العشرات، بينهم 14 من مسلحي "طالبان" و12 من "داعش". كما لقي 8 مدنيين حتفهم إثر الاشتباكات بين الطرفين أو بسبب سقوط القذائف على منازلهم.
من جهتها، تؤكد مصادر قبلية أن معارك شرسة بدأت بين الجماعتين المتخاصمتين في الجبال المحيطة بمنطقة وزير بمديرية خوجياني، وقد امتدت إلى منطقة سبري وتنكي ووزير، وهجرت حتى الآن أكثر من ألف أسرة، نزحت إلى منطقة بهسود وجمتله ومدينة جلال آباد، عاصمة إقليم ننجرهار.
كما توضح أن ثمة مئات من الأسر تنتظر الفرصة للخروج، لافتة إلى أن عدد القتلى المدنيين ومقاتلي الطرفين يقدر بالعشرات، وما يرد في الإحصائيات الرسمية أقل مما هو في الواقع.
كذلك ذكرت المصادر القبلية أن الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة وخفيفة، وأن تعزيزات جديدة لهما ترد من المناطق والمديريات المجاورة. كما تشكو المصادر القبلية من أن الحكومة تركت القبائل وسكان المنطقة ليكونوا ضحية للحرب بين الطرفين المتخاصمين.
لكن الناطق باسم الحكومة المحلية بإقليم ننجرهار، عطاء الله خوجياني، ينفي تلك الادعائات ويقول إن الحكومة نقلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة للوقوف في وجه "داعش"، الذي يسعى للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية بالقرب من الجبل الأبيض، موضحا أن حاكم الإقليم أمر بنقل التعزيزات العسكرية ومساعدة النازحين، وقد تحركت عشرات الحافلات باتجاه المنطقة لنقل المحاصرين إلى مناطق آمنة.
في الأثناء، أعلن مستشار الرئيس التنفيذي في الحكومة الأفغانية، أمان خيري، وهو زعيم قبلي مشهور في المنطقة، عن نقل عشرات الحافلات المحملة بالمواد الغذائية والبطانيات والاحتياجات الأولية إلى المتضررين من جراء المواجهات، مشددا على أن قبائل المنطقة بنفسها ستقف في وجه هجوم "داعش"، كما أنها لن تألُ جهدا في مساعدة إخوانها المتضررين من القبائل وسكان المنطقة.