شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأحد-الإثنين، سلسلة غارات عنيفة على مواقع للمقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزّة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف أراضي زراعية فارغة، على امتداد الشريط الحدودي الشمالي للقطاع مع الأراضي المحتلة.
وأحدثت الغارات والقصف المدفعي أضراراً جسيمة، في منازل المواطنين المجاورة للأماكن التي تعرضت للقصف، كما تسبّبت بحالة هلع شديد لدى الفلسطينيين، خاصة الأطفال.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ شاباً (17 عاماً) أصيب بجروح جراء القصف، كما تمّت معالجة ثلاث حالات هلع لدى أطفال وصلوا إلى مستشفى بيت حانون الحكومي شمالاً.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكلٍ مركّز أراضي زراعية ومناطق مجاورة للشريط الحدودي بشكل متواصل، ما أحدث أصوات انفجارات قوية للغاية.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي أيضاً موقع "فلسطين"، التابع لكتائب القسام؛ الذراع العسكرية لحركة "حماس"، بعدد من الصواريخ، وكذلك قصف موقع "حطين" التابع لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بنحو عشرة صواريخ، وقصف موقعاً للجبهة الشعبية بالصواريخ، وهذه المواقع تقع شمال القطاع.
وذكر شهود عيان ومصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "شمال قطاع غزّة تعرّض لأكثر من خمسين غارةً من الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية خلال ساعة واحدة، وهي الأعنف منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف عام 2014".
وقبل القصف المسائي، كانت إسرائيل قد استهدفت صباحاً، خزاناً للمياه في بيت حانون شمالاً، وموقعاً للقسام في بيت لاهيا، وذلك بعد أنّ أعلن الاحتلال سقوط صاروخ أطلق من القطاع على مستعمرة سديروت القريبة من شمال القطاع.
بدورها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري، إن "التصعيد يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على الشعب الفلسطيني، والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع".
كما أكّد في بيان،ٍ وزّع على الصحافيين، أن هذا العدوان "لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة".