الجيلالي فرحاتي: السينما المغربية مكروهة في الشرق لجرأتها

29 أكتوبر 2014
المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي
+ الخط -

اعتبر المخرج السينمائي المغربي، الجيلالي فرحاتي، أنّ الحديث عن صعوبة اللهجة المغربية ووقوفها كعائق أمام انتشار السينما المغربية في المشرق العربي حديث مغلوط. "فالصورة هي اللغة المعتمدة في السينما".

وقال فرحاتي في مقابلة لـ"رويترز"، على هامش الدورة العشرين لـ"مهرجان سينما المؤلّف"، المُقام حاليّاً في العاصمة الرباط، إنّ "الكلام في السينما هو ما يُرَى وليس ما يُسمع وعليه فالسينما المغربية لم تلقَ النجاح في الشرق لجرأتها". 

وقال فرحاتي، البالغ من العمر 66 عاماً، إنّ المغاربة بالنسبة إلى المشارقة "يبدون كأشخاص منحرفين وفيهم جرأة زائدة ليس فقط في الجنس وإنّما في المجتمع والسياسة. والسينما المغربية بدأت تراوح مكانها في عدد من الملتقيات العالمية لأنّ فيها تنوّعاً ونمواًّ في الأسلوب والتقنية والجمالية.. والإيجابي هو المواضيع التي بدأت تطرحها".

وعن هويّة السينما المغربية، استناداً إلى ندوة على هامش المهرجان عن "الهجرة، الكتابة والهويّة"، قال فرحاتي: "أنا مع عالمية الموضوع في السينما.. فالحديث عن الثقافة المغربية ليس ضروريّاً أن يظهر في فيلم تقاليدنا وعاداتنا في الزواج أو الختان مثلاً. أخاف هنا أن يصبح الفيلم بطاقة بريدية فلكلورية".

وكشف أنّه بعد عرض فيلمه "شاطىء الأطفال الضائعين" في كندا قال له كنديون: "هذا يحدث عندنا أيضاً."

"مهرجان سينما المؤلّف"، الذي بدأ في الرباط في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، وينتهي في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني، يكرّم السينما الإسبانية، وكذلك السينما الفلسطينية في شخص المخرج، إيليا سليمان، الذي فاز فيلمه "يد إلهية" في عام 2002 بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان".

كما تتنافس أفلام من إسبانيا وألمانيا والعراق والأرجنتين وفرنسا وإيران وتايوان والمكسيك وتركيا ورومانيا وكندا على الجائزة الكبرى للمهرجان.

ودرس فرحاتي الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا وأخرج أوّل أفلامه "جرحة في الحائط" عام 1977 ثم "عرائس من قصب" في 1981 و"شاطئ الأطفال الضائعين" في 1991 و"خيول الحظ" و"المنديل الأزرق" في 1995 و"ذاكرة معتقلة" في 2004 . كما شارك في تمثيل عدد من الأفلام المغربية والأجنبية.

دلالات
المساهمون