تضامن واسع مع الفلسطينيين في مهرجان غلاستونبري البريطاني

30 يونيو 2024
أعلام فلسطين خلال مهرجان غلاستونبري، 28 يونيو 2024 (جيم دايسون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهرجان غلاستونبري لعام 2024 تحول إلى منصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع توزيع الأعلام وشارات التضامن وورش عمل لصنع المنشورات الداعمة.
- فنانون مثل دوا ليبا وكولدبلاي أظهروا دعمهم لفلسطين عبر أداءاتهم ودعوات للتضامن، مما جعل المهرجان منبرًا للتعبير عن الدعم الفني والثقافي للقضية.
- استياء المؤيدين لإسرائيل من هذا التضامن، مع اتهامات بـ"الاحتفال بالإرهاب" وادعاءات بأن المهرجان أصبح منصة للمحتوى المثير للانقسام والمعادي للسامية.

شهد مهرجان غلاستونبري البريطاني، وهو أحد أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في البلاد، تضامناً واسعاً مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يرزح تحت العدوان الإسرائيلي، الذي خلّف حتى اليوم الأحد 37 ألفاً و877 شهيداً و86 ألفاً و969 مصاباً، في تجاهل لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

أعلام فلسطين في كل مكان

شهدت دورة 2024 من مهرجان غلاستونبري، الذي يُعَد واحداً من أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في بريطانيا، والذي استمر لخمسة أيام، عرض الأعلام الفلسطينية بشكل واضح في جميع أنحاء فعاليات المهرجان وحفلاته مع كشك يبيع شارات للتضامن مع الفلسطينيين. وقد نُظّمت دورة تدريبية حول كيفية صنع المنشورات خلال المهرجان، مما سمح للمتضامنين مع الفلسطينين بإنشاء وتوزيع العناصر الخاصة بهم.

الفنانون يتضامنون مع الفلسطينيين

صعد التضامن في مهرجان غلاستونبري إلى المنصة من خلال الفنانين المشاركين في المهرجان، حيث كانت النجمة دوا ليبا واضحةً في تضامنها من خلال غنائها بوجود العلم الفلسطيني، وجلبت فرقة كولدبلاي المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا إلى خشبة المسرح، وغنّت شارلوت تشارش "فلسطين حرة"، وجعل دامون ألبارن الجماهير تهتف للغزيين.

وجدّدت المطربة الألبانية البريطانية، دوا ليبا، دعمها لغزة خلال مهرجان غلاستونبري من خلال الغناء إلى جانب علم فلسطين وسط الحشد. وقد رصدتها الكاميرات وهي تجري وسط الحشد لتغني بالقرب من العلم في إشارة إلى دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، إذ انتقدت باستمرار جرائم الاحتلال، وسبق أن نشرت في حسابها في "إنستغرام"، الذي يتابعه 88 مليوناً: "لا يمكن تبرير حرق الأطفال أحياءً أبداً. العالم كله يتحرك لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية. من فضلكم أظهروا تضامنكم مع غزة".

واستقبلت فرقة "كولدبلاي" البريطانية على خشبة المسرح المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا، وهي نجمة بوب ​​تجريبية معروفة بدمج الموسيقى العربية مع الإيقاعات اللاتينية، وابنة شاعر فلسطيني وعازفة بيانو من تشيلي. وقد دخلت التاريخ باعتبارها أول فنانة تغني باللغة العربية في برنامج The Late Show with Stephen Colbert، وقد فعلت ذلك وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية.

كذلك، غنّت البريطانية شارلوت تشارش "فلسطين حرة" وهي تضع الكوفية الفلسطينية على كتفها، خلال حفلها ضمن فعاليات مهرجان غلاستونبري. وهو عرض يأتي بعد أشهر من إعلان كون سلامتها وسلامة أسرتها قد تعرضت للتهديد بعد مشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن.

كذلك، أعرب المغني البريطاني دامون ألبارن عن دعمه للفلسطينيين خلال ظهور مفاجئ ضمن حفل نادي بومباي للدراجات في المهرجان، حيث اغتنم الفرصة ليطلب من الجمهور الهتاف إن كانوا مع فلسطين ويوافقوا على أن الحرب على غزة غير عادلة.

مهرجان غلاستونبري يغضب إسرائيل

وأثار هذا التضامن غضب المؤيدين لإسرائيل، الذين طالبوا بسحب ترخيص مهرجان غلاستونبري، بزعم أنه "يحتفل بالإرهاب"، وهدّدوا بمقاطعته، فيما هاجم الإعلام الإسرائيلي المهرجان، حيث كتبت صحيفة إسرائيل هيوم، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مهرجان غلاستونبري قد "أغضب" حاضرين اعتبروا أنه صار منصة "لمحتوى مثير للانقسام ومعادٍ للسامية"، في أسطوانة مشروخة تخلط بين انتقاد جرائم إسرائيل ومعادة السامية.

المساهمون