أفلام مصريّة رائعة مقتبسة من أعمال أجنبية

22 مايو 2016
عادل إمام وسعيد صالح اقتباس "سلام يا صاحبي" (Getty)
+ الخط -
يُذكر الاقتباس، دائماً، بوصفه "جريمة إبداعية". في السنوات الأخيرة، يحاول جمهور السينما في مصر، دائماً، أن يتفوّق في لعبة النسخة والأصل، وربط أفلام مصرية بأخرى أجنبية. ومع التسليم بانتهاك الكثير من الأفلام لفكرة الاقتباس، إلّا أننا نتناول، هنا، 5 أفلام مصرية تعاملت مع الاقتباس باعتباره "فعلاً إبداعياً" وليس "نقلاً بالمسطرة"، وقامت بـ"معالجة مصرية" لقصّة عالمية ظهرت في فيلم آخر، تماماً كما تفعل هوليوود مع منتجات أوروبا أو آسيا.

شمس الزناتي (1991)، مقتبس من (The Magnificent Seven (1960

واحد من أفلام الحركة المصرية الجيدة، قام فيه المخرج، سمير سيف، بمعالجة مميزة، فعلاً، لقصّة الأبطال السبعة، والذين يدافعون عن قرية ضد مجموعة من المعتدين. القصة التي ظهرت لأول مرة في الفيلم الياباني "الساموراي السبعة" للمخرج أكيرا كوراساوا عام 1954، قبل أن تقتبسها السينما الأميركية في فيلم "العظماء السبعة" عام 1960، وتقدَّم في نسخ عالمية عديدة، من ضمنها "شمس الزناتي" المصري.

طير أنتَ (2009)، مقتبس من فيلم (Bedazzled (2000

يقتبس الفيلم الخيط الرئيسي للعمل الأجنبي، وجود جني يلبّي 7 أمنيات لبطل الفيلم، من أجل أن يصل إلى حبيبته. الكيمياء المميزة بين أحمد مكي وماجد الكدواني، إلى جانب دنيا سمير غانم وحضورها، جعلت الفيلم واحداً من أفضل أعمال الكوميديا المصرية، في السنوات الأخيرة.

الإمبراطور (1990)، مقتبس من (Scarface (1983

في نهاية الثمانينيات، عاد المخرج طارق العريان من أميركا، بعد دراسته السينما، وهو يحمل العديد من الأفكار التقنية المغايرة، والمتفوّقة على نمط السينما المصرية حينها. كان متأثراً بأفلام هوليوود، لكنه يرغب في اقتباسها بروح مختلفة. في أول أفلامه "الإمبراطور" (بطولة أحمد زكي ورغدة ومحمود حميدة)، يحقق نجاحاً كبيراً في اقتباس "الوجه ذو الندبة" لبراين دي بالما، تمثيل آل باتشينو (إنتاج 1983)، والمقتبس بدوره عن فيلم آخر بذات الاسم للمخرج هاورد هوكس عام 1932.

الحاسة السابعة (2005)، مقتبس من (What Women Want (2000

أول أفلام أحمد مكي كمخرج، قبل أن يعرفه الجمهور كممثل. يقتبس الفكرة العامة التي قام عليها فيلم "ماذا تريد النساء" عام 2000، حيث الشخص الذي يستطيع قراءة أفكار الأشخاص أمامه، لكنه يذهب بها إلى مناطق كوميدية أخرى ومختلفة، مع اختلاف دوافع وحكاية البطل الذي يلعب هنا "كونغ فو"، ويحاول التفوّق على المصنف العالمي الأول للعبة، ليصنع مكي (كمخرج) مع أحمد الفيشاوي (كممثل) فيلماً كوميدياً مهماً.

سلام يا صاحبي (1986)، مقتبس عن (Borsalino (1970

في مطلع السبعينيات في فرنسا، شكّل فيلم Borsalino حدثاً سينمائياً كبيراً، لأنه جمع، لأول مرة، اثنين من نجوم السينما الفرنسية معاً، في عمل واحد: جان بول بلموند وآلان دولون. لاحقاً، في منتصف الثمانينيات، كان عادل إمام نجم السينما المصرية الأول، وسعيد صالح صديقه القديم، والذي لا يزال يقدّم أفلاماً ومسرحيات ناجحة، يُقرّران أن يلتقيا معاً في فيلم واحد، يمثّل "ضربة تجارية كبيرة". لذلك، قرّرا، مع المخرج نادر جلال، اقتباس فيلم Borsalino. النتيجة: فيلم "سلام يا صاحبي"، أحد كلاسيكيات أفلام الحركة المصرية في الثمانينيات.
المساهمون