البديل لتقنيّات تذويب الدهون

10 مايو 2016
(getty)
+ الخط -
تظهر كل فترة تقنيات تجميلية جديدة، وتنتشر الإعلانات في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ويكتب عنها المديح وعن "آخر الدراسات”. حتّى باتت السيدات تسارعنَ إلى التقنيات الجديدة، بضغط من البروباغندا والإعلانات والعروضات التي تُرافق كل جديد.

من أحدث هذه التقليعات موضة تكسير الدهون وتذويبها. تقول عنها اختصاصية التغذية، بيان أحمد، إنّ "أسباب تراكم الدهون حول منطقة البطن تتعدّد، وهي باتت اليوم هاجساً أساسيا لدى عدد كبير من النساء، اللواتي تحاولن التخلّص منها بشتّى الوسائل. ومن أهم الأسباب تناول الأطعمة والخلود مباشرة إلى النوم. فلا يستطيع الجسم حرق الدهون وتتكدس بالتالي، إلى أن تُصبح دهوناً زائدة حول البطن".


وتُضيف بيان في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّه "من الأسباب أيضاً تناول المعجنات، كالمناقيش والبيتزا والنشويات، مثل الخبز والأرز والمعكرونة، وتناول الوجبات السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة إلى عدم شرب المياه بكميات كافية، وهذا يؤثر سلباً على وظائف أعضاء الجسم. ومن الممنوعات أيضاً ،الاعتماد على وجبة واحدة خلال النهار، وتناول المأكولات بسرعة، وعدم مضغها جيداً، والاعتماد على السكريات، كالعصير والشوكولا والتشيبس، وعدم ممارسة النشاط الرياضي، والجلوس لساعات دون حركة، سواء في العمل أو في المنزل أو أمام التلفزيون بشكل خاصّ".

وبالطبع، تعتبر أحمد، أنّ تفادي هذه العادات السيئة يمكن أن يوفّر الكثير، وأن يخلّص النساء، والرجال، من تراكم الدهون في أنحاء متعددة من الجسم. وتُضيف: "نسمع اليوم عن  تقنيات تجميلية حديثة بعيدة عن الجراحة، وهي تكسير الدهون وتذويبها. وهناك أنواع متعدّدة من التقنيات، منها الميزوتيرابي، التي هي عبارة عن مواد يتم إدخالها الى الجسم، منها تبعية وأخرى كيميائية، ودورها فتح غشاء الخلايا الدهنية وإخراج محتواها، الذي هو التريغليسيريد".
وهناك تقنيات أخرى مثل اللايزر أو الأشعة ما فوق الحمراء أو الموجات الصوتية  التي تعمل على تكسير الدهون، وتخرج محتواها مع الفضلات. لذلك يجب شرب كميات كبيرة من المياه خلال الخضوع لهذه التقنية. بالإضافة إلى تقنية الحرارة، وهي تشمل وضع الكريمات التي تحتوي على مواد طبيعية وكميائية وتركها تدخل إلى الجسم لتُذوّب الدهون وتُكسّرها".


وتوضح: "هناك تقنيات كثيرة، وكل فترة نسمع عن تقنية جديدة. وقد صدر في فرنسا قرار بمنع جميع هذه التقنيات من تذويب وتكسير الدهون، بسبب خطورتها. فهذه التقنيات تعمل أكثر على شدّ الجسم وتحسين شكله وتُخفف الترهلات لكنها لا تُذوّب الدهون بل تُكسر القطع الكبيرة إلى قطع صغيرة. وتبقى الكمية كما هي، لا تنقص. وهنا يكون الجسم قد تعرّض لإدخال مواد كيميائية وتعرّض لأشعّة اللايزر الخطيرة، وللأشعة التي يكون بغنى عنها. وهذه المواد قد تكون مسرطنة وتسبّب ردّات فعل كالحساسية والشعور بالاحتراق. ويُمكن أن تتحول الدهون التي تكسّرت وخرجت من الخلايا بأن تذهب إلى منطقة الكبد أو الكلى أو أعضاء أخرى لتُضر بها".

وتنصح "للتخفيف من الدهون باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة من أربع إلى خمس مرات أسبوعياً، والمشي بين 30 إلى 45 دقيقة".

دلالات
المساهمون