اكتشف الطبيب الأميركي، جون بيمبيرت، (1831-1888) مادة الكولا، وصنع منها مشروبه الغازي الأول. ادعى بيمبيرت الذي كان يخدم في أوساط الجيش الرسمي، أن مشروبه المنعش اللذيذ يعطي نشاطاً أكثر من المشروبات الأخرى، وخصوصاً من المشروبات الكحوليّة كالويسكي والفودكا، ويشفي من الأمراض السائدة في عصره، كالصداع وعسر الهضم وغازات المعدة، كما زعم أنه مشروب صحي، ليست له أي أضرار جانبية.
كانت التركيبة التي ابتكرها بيمبيرت تتكون، من ماء مضاف إليه ثاني أكسيد الكربون مع سكر، مع مادة الكوك المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة الكولا. والكولا، نبات من أصل أفريقي يحتوي على مادة الكافيين. وكان يبيعه بداية عبر صيدليته الخاصة باسم "نافورة شراب الصودا".
انتشر المشروب سريعاً بين الجنود الأميركيين، خاصة مدمني الكحوليات منهم، ثم انتقل بصورة أسرع خارج المعسكرات عبر مصانع كثيرة، حتى أصبح مشروباً رسميّاً في الولايات المتحدة، وقد انتقل إلى كافة أنحاء العالم، فكان أول تسويق له خارج الولايات المتحدة في بريطانيا سنة 1900، بينما أنشئ أول مصنع في الشرق الأوسط بالقاهرة سنة 1945.
سرعان ما تعددت الشركات العالمية المنتجة للمياه الغازية المتنافسة، مع تعدد النكهات الأخرى غير نكهة الكولا، مثل نكهات الليمون والبرتقال والعنب. ولم تفلح الأبحاث الطبية المتواترة التي أثبتت الأضرار الكبيرة لتناول تلك المشروبات في الحد من انتشارها. ذلك أن الأمر صار مرتبطاً بالثقافة الغذائية المنتشرة حول العالم.
تحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكريات الخالية من القيمة الغذائية، إضافة إلى أنها ذات قيمة غذائية منخفضة، فهي لا تمد الجسم بأي بروتينات أو دهون أو فيتامينات أو معادن، باستثناء كمية قليلة جداً من الأملاح. كما أن مكوناتها تتفاعل سلباً مع الغذاء الذي يتناوله الإنسان، وهي تؤثر سلباً على العظام وعلى توزع نسبة الكلس في الجسم.
اقــرأ أيضاً
وقد ثبت أنَّ كثيراً من الفوائد الشائعة للمشروبات الغازية هي محض مغالطات، فليس صحيحاً أنها مشروبات تساعد على الهضم، بل على العكس تماماً، فهي تسبب عسر هضم، كما أنها تزيد من نسبة الصداع لأنها تعمل على تجفيف السوائل في الدم، وتسبب في زيادة تجاعيد الوجه. كما أثبتت الدراسات أن الأنواع الحديثة المخصَّصة لمرضى السكر ليست ذات فاعليّة حقيقيّة، فالمشروبات الغازيّة تدفعهم لتناول كميات أكبر من السكر! وبالتالي زيادة في الوزن.
وتتعدَّد المخاطر العامة لتناول المشروبات الغذائية، خاصة في مرحلة الطفولة، فهي أحد العوامل الأساسية لتسوس الأسنان وهشاشة العظام، وتتسبب في فقر الدم، لأنها تتفاعل مع نسبة الحديد في الدم، وتساعد على تكوين حصوات داخل الكلية. كما أنها من أشهر مسببات السُمنة وزيادة الوزن. ولذا ينصح الأطباء بالتقليل من تناول تلك المشروبات قدر المستطاع، وتعويض تلك العادة الغذائية السلبية بتناول العصائر الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.
كانت التركيبة التي ابتكرها بيمبيرت تتكون، من ماء مضاف إليه ثاني أكسيد الكربون مع سكر، مع مادة الكوك المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة الكولا. والكولا، نبات من أصل أفريقي يحتوي على مادة الكافيين. وكان يبيعه بداية عبر صيدليته الخاصة باسم "نافورة شراب الصودا".
انتشر المشروب سريعاً بين الجنود الأميركيين، خاصة مدمني الكحوليات منهم، ثم انتقل بصورة أسرع خارج المعسكرات عبر مصانع كثيرة، حتى أصبح مشروباً رسميّاً في الولايات المتحدة، وقد انتقل إلى كافة أنحاء العالم، فكان أول تسويق له خارج الولايات المتحدة في بريطانيا سنة 1900، بينما أنشئ أول مصنع في الشرق الأوسط بالقاهرة سنة 1945.
سرعان ما تعددت الشركات العالمية المنتجة للمياه الغازية المتنافسة، مع تعدد النكهات الأخرى غير نكهة الكولا، مثل نكهات الليمون والبرتقال والعنب. ولم تفلح الأبحاث الطبية المتواترة التي أثبتت الأضرار الكبيرة لتناول تلك المشروبات في الحد من انتشارها. ذلك أن الأمر صار مرتبطاً بالثقافة الغذائية المنتشرة حول العالم.
تحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكريات الخالية من القيمة الغذائية، إضافة إلى أنها ذات قيمة غذائية منخفضة، فهي لا تمد الجسم بأي بروتينات أو دهون أو فيتامينات أو معادن، باستثناء كمية قليلة جداً من الأملاح. كما أن مكوناتها تتفاعل سلباً مع الغذاء الذي يتناوله الإنسان، وهي تؤثر سلباً على العظام وعلى توزع نسبة الكلس في الجسم.
وقد ثبت أنَّ كثيراً من الفوائد الشائعة للمشروبات الغازية هي محض مغالطات، فليس صحيحاً أنها مشروبات تساعد على الهضم، بل على العكس تماماً، فهي تسبب عسر هضم، كما أنها تزيد من نسبة الصداع لأنها تعمل على تجفيف السوائل في الدم، وتسبب في زيادة تجاعيد الوجه. كما أثبتت الدراسات أن الأنواع الحديثة المخصَّصة لمرضى السكر ليست ذات فاعليّة حقيقيّة، فالمشروبات الغازيّة تدفعهم لتناول كميات أكبر من السكر! وبالتالي زيادة في الوزن.
وتتعدَّد المخاطر العامة لتناول المشروبات الغذائية، خاصة في مرحلة الطفولة، فهي أحد العوامل الأساسية لتسوس الأسنان وهشاشة العظام، وتتسبب في فقر الدم، لأنها تتفاعل مع نسبة الحديد في الدم، وتساعد على تكوين حصوات داخل الكلية. كما أنها من أشهر مسببات السُمنة وزيادة الوزن. ولذا ينصح الأطباء بالتقليل من تناول تلك المشروبات قدر المستطاع، وتعويض تلك العادة الغذائية السلبية بتناول العصائر الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.