كان الفنان عبدالكريم حمدان من مشتركي برنامج "أراب آيدول" عام 2013، واشتهر بموال "حلب يا نبع الألم" الذي كتبه ولحّنه بنفسه وأدّاه حينها بتأثر بالغ أبكى الحاضرين، فمسقط رأسه مدينة حلب السورية تعرضت لأبشع المجازر من قبل النظام السوري، حيث سقط أكثر من 30 شهيداً من عائلته.
بعد أن غنّى موال حلب، تعرض لهجوم شرس على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل مؤيدي النظام السوري، وهو ممنوع من دخول وطنه سورية بسبب معارضة عائلته للنظام السوري، وقد تعرضت عائلته للتهديد بالقتل من صفحة سورية مخابراتية ولأكثر من مرة.
تأثر بفنانين كبار عدة منهم صباح فخري، صابر الرباعي، إبراهيم تاتليس، وبافاروتي، وهو يستمد منهم عذوبة إحساسه وقوة صوته.
يقول حمدان لـ"العربي الجديد" "كنت في عمر 12 سنة عندما انتسبت إلى كورال "شبيبة الثورة" في ذلك الوقت، وفي عمر 16 سنة، استطعت أن أحقق المركز الأول في الغناء على مستوى شبيبة سورية، ثم اتجهت لتدريب الكورال التابع لفرق الشبيبة في مدينة حلب، وصرت عضواً في فرقة شباب سورية لإحياء التراث، كذلك عضواً في فرقة شباب سلاطين الطرب، وفي عام 2008 كنت مدرباً لكورال جامعة حلب الذي يضم أكثر من 400 عضو، واستطعت أن أكمل دراستي في كلية التربية الموسيقية".
ويضيف"قبل اشتراكي في برنامج "أراب آيدول" قمت بمحاولات تسجيل أغانٍ على موسيقى تركية، فكنت أسجّل الأغنية باللغة العربية على أغاني الفنان التركي إبراهيم تاتليس وجمعتها في CD أهديته للأصدقاء والأقارب"، لافتا إلى أنه كان يحيي الحفلات في المراكز الثقافية وفي قلعة حلب والتي تتخذ طابعا ثقافيا ولم تكن حفلات شعبية.
وحول أعماله الفنية يقول "منذ سنة فسخت العقد مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز"، ثم مررت بظروف عائلية وهي التحاقي بأهلي المتواجدين في تركيا بعد نزوحهم من سورية، وفي عام 2015 توجهت للإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعاودت نشاطي الفني من جديد".
"سجلت أغنيتين من إنتاجي منذ ستة أشهر، أغنية "وتذكري" كلمات منير بوعساف وألحان نهاد نجار، توزيع عمر صباغ، وأغنية "يا ويلي" كلمات وألحان سليم عساف، توزيع عمر صباغ، وقد طُرحت في الأسواق منذ فترة وتم تصويرها مؤخراً بطريقة الفيديو الكليب من إخراج أنور عيد، وهي إنتاج مشترك بيني وبين شركة "مايا برودكشن" التي وقّعت معها مؤخراً عقد إدارة أعمال وإنتاج، على أن تقوم الشركة بتسجيل 4 أغانٍ وتصوير 3 فيديو كليب خلال عام 2016".
يذكر أن موال "حلب يا نبع الألم" قد تجاوز 11 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب خلال عامين.
اقرأ أيضاً: "تمر هندي"..فيديوهات ساخرة تحاكي أوجاع الشعب السوري