(فيديو): رئيس الوزراء اليمني مع "أبو الغناء الخليجي"

14 اغسطس 2015
جلسة مطوّلة عن الغناء والشعر واليمن (العربي الجديد)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إنه استطاع "استرجاع شريط ذكرياته الجميلة" مع زعيم الأغنية اليمنية أبو بكر سالم بالفقيه والملقب بـ (أبو الغناء الخليجي) خلال جلسته المطوّلة معه.

هو مغنٍّ وملحنٌ وشاعرٌ وأديبٌ من محافظة حضرموت، جنوب اليمن، يحمل الجنسية السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي، وعاش متنقلاً بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة، إلى أن استقر في العاصمة السعودية الرياض.

التقاه بحاح في منزله بالمملكة وقضى معه ساعات، وصف شعوره خلالها "بالود العميق" واعتبر ذلك "وفاءً لقامة وطنية عريقة مثل أبو بكر"، كما تحدث عن روحه الأنيقة التي لم تتغير وعن بداهته وطرافته المذهلة.

وعقب اللقاء الودي الذي جمعهما، كتب بحاح على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "أهل السلا في سلاهم وأهل السياسة يعصدون".

وأضاف بحاح متسائلاً: "من منا لم يتمايل مع أغنية الفنان الشهيرة "أمي اليمن" ولم تفض عيناه حنقاً على ما ألمّ بها؟".

بالفقيه فنان تغنّى بمدينة عدن، وشدا بربى صنعاء، توحّدت شعوب بأكملها مع حنجرته الفريدة، واستهوى ملايين القلوب بعشق وانتماء وروح وصدق. يمتلك أبو بكر حنجرة ذهبية جعلت من صوته أندر الأصوات في العالم، بالإضافة إلى قدرته السحرية على تغيير درجات صوته بشكل موسيقي وكأنه آلة. كما يعتبر من المثقفين الذين انعكست ثقافتهم وعياً فنياً واسعاً خلال تجربته الطويلة، بالإضافة إلى عذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وقدرته على استبطان النص وجدانياً بأبعاده المختلفة، فرحاً وحزناً.

"أبو أصيل" لقبٌ آخر حصده الفنان الكبير ابن تريم حضرموت، وسفير الوطن والنموذج الأبرز الذي يجتمع حوله الكبير والصغير، ويقتات سليمُ الفطرة الشوقَ من أغانيه الوطنية والعاطفية. وقد حقق أبوبكر سالم نجاحاً كبيراً على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي في بداية مشواره الفني وما زال يحقق النجاحات متواصلاً مع جمهوره سنوياً عبر الحفلات الغنائية التي يحييها في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة.

غنّى أغانيه فنانو الوطن العربي مثل وليد توفيق وراغب علامة، بالإضافة إلى فناني الخليج العربي كطلال مداح وعبد الله الرويشد، بالإضافة إلى كتابته وتلحينه أغاني لكبار فناني الوطن العربي، من بينهم الراحلة وردة الجزائرية.


يقول نائب الرئيس اليمني بحاح: "وحده الفن والجمال من يهذب النفوس ويضفي مسحة على الحياة مكسوة بمزيد من الأمل والتفاؤل"، مؤكداً "أن الأوطان مجرد أغنية حلوة نستعذب ترديدها في السراء، وتخنقنا العبرة عن ترتيلها وفي القلب وجع وانكسار".

وبهذا يعتبر الفنان أبوبكر سالم من أشهر الفنانين على الساحة الخليجية ومن القلائل في الوطن العربي حيث نجح بأن يكون مغنياً وشاعراً وملحناً وموزعاً موسيقياً في آن واحد، ويعتبر بذلك صانعاً شاملاً للأغنية بأركانها الثلاثة، وهي الكلمة واللحن والأداء بالإضافة إلى التوزيع الموسيقي.

وتوجّه بحاح لبقية الفنانين والمبدعين من الشباب اليمنيين قائلاً: "أنتم عنصر مهم في معادلة الانتصار، عليكم أن تكونوا جزءاً مهماً في هذه المرحلة التاريخية الفارقة من تاريخ اليمن". وأضاف: "انشروا السلام وعززوا قيم التسامح والإخاء، فما تعجز عنه السياسة قد يفلح بتحقيقه الفن، بتجييش المشاعر الصادقة، وتفعيل الضمائر الصادقة لفعل شيء يحدث تغيير، فالوطن بحاجة إلى استنساخ رواد الفن الأصيل أمثال أبوبكر سالم، هم هوية وصوت مقاومة".



اقرأ أيضاً: المغنون اليمنيون... قادمون

المساهمون