المغنون اليمنيون... قادمون

23 يوليو 2015
المغنية بلقيس فتحي (فيسبوك)
+ الخط -

حتى اليوم لا يزال الفنان اليمني الأشهر هو محمد مرشد ناجي الذي حمل لقب "أب الأغنية اليمنية الحديثة" بعدما حمل موسيقى بلاده إلى خارج الحدود وتحديداً إلى دول خليجية وعربية أخرى. ثم جاء دور الفنان أبو بكر سالم بلفقيه الذي اعتبر مكملاً للغناء الحضرموتي. تميز سالم بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته الصوتية، وقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، إلى جانب إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية. وانتقل هو أيضاً إلى العالم العربي، مع إحيائه لعدد من الحفلات في المهرجانات الغنائية. وأدى عدد من النجوم العرب أغانيه مثل وليد توفيق وراغب علامة بالإضافة إلى فناني الخليج العربي مثل طلال مداح وعبدالله رويشد بالإضافة إلى كتابته وتلحينه أغاني لكبار فناني الوطن العربي مثل الراحلة وردة الجزائرية.
ثم كسر أحمد فتحي، المغني اليمني المعروف أيضاً، من حصرية الأغنية اليمنية وهاجر في سن الشباب إلى مصر، حيث درس في المعهد العالي للموسيقى العربية. وبعدها بسنوات ظهرت ابنته... المغنية اليمينة بلقيس.
بلقيس استطاعت أن تكون واحدة من أبرز مغنيات الجيل الجديد، بعدما لم تعر المغنية أروى الأغنية اليمنية الاهتمام الذي فعله نجومها الأوائل، وفضلت أيضاً النزوح إلى الخليج عبر دبي ثم إلى بيروت بعد زواجها من المنتج اللبناني عبد الفتاح المصري.
غلبت بلقيس أروى وهي لم تكن تتجاوز الخامسة والعشرين، بعد حلقة استضافتها في برنامج أصالة "صولا" العام 2012. يومها ركعت أصالة على الأرض طرباً لصوت بلقيس ونالت هذه الحادثة جدلاً واسعاً في العالم العربي وأكملت بلقيس في حجز مقعد متقدم على الخارطة الغنائية العربية، ولو أنها لجأت للخليجي الخفيف قياساً الى إمكانيات صوتها. ورغم ذلك بقي "تعصبها" لأغنية بلدها الأم هو الأساس، بعدما اختارت مكان إقامتها في دبي حيث تعمل من هناك.
تؤكد بلقيس في حديثها مع "العربي الجديد" أنها تمرّست في الغناء والتعرف إلى أصوله منذ طفولتها في المنزل نظراً للقاءات الفنية التي كانت تقام بدعوة من والدها، وتعلّمت أصول الغناء بالفطرة وهذا ربما ما سهّل عليها فيما بعد أن تصبح مطربة إثر دراستها اختصاص التسويق في دبي. وقد برز اسم بلقيس بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلنت عن زيارتها لمخيمات اللاجئين اليمنيين في جيبوتي. وهو ما حصل بالفعل، فزارت المخميات، بهدف تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الضخمة لليمنيين هناك، في ظل تعتيم إعلامي كبير على ما يحصل، وعلى الظلم والفقر والعوز الذي تعيشه هذه الشريحة من الشعب اليمني.
كذلك فإن الفنان وليد الجيلاني الذي برز في الموسم الأخير من "آراب أيدول" يدخل السوق الغنائي من بابه الواسع، فنحن على ما يبدو مع جيل شاب من اليمنيين الذين يدخلون عالم الغناء بكثير من العلم والتقنيات التي يجيدونها، فهل يبشر هذا الجيل باليمن السعيد قريباً؟

دلالات
المساهمون