لنتسلّق جبل فوجي ونشاهد أروع فجرٍ في العالم

03 يوليو 2014
متسلّقو فوجي يرصّعونه بأنوارهم سعياً نحو الفجر الرائع(أساهي شيمبون/Getty)
+ الخط -

انطلق موسم تسلّق جبل فوجي، أعلى جبال اليابان، الذي يستقطب سنوياً آلاف الهواة والمحترفين من المتسلّقين، والذي يمتدّ منذ بداية يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول من كلّ عام. وقد أضيء الجبل بصورة مبهرة وجميلة ينتظرها المتابعون سنوياً.  

الأنوار التي رصّعت متعرّجات الجبل ليست مزروعة هناك أو تمّ تجهيزها سابقاً، بل هي أنوار يحملها المتنزّهون أنفسهم خلال تسلّقهم، لترشد خطواتهم في الليل، وهم لا يقومون برحلتهم الشاقّة هذه لأجل التعبّد أو ممارسة رياضة التسلّق أو غيرهما من الهوايات البدنية والروحية فقط، بل يتوقون إلى مشاهدة انبلاج الفجر من فوق الجبل، (وليس بالضرورة قمّته لصعوبة الوصول إليها) إذ يتناقل الكثيرون حول العالم روايات مبهرة عن روعة الفجر الصيفي من فوق جبل فوجي الشهير، ويصفه بعض المسحورين به بأنّه "أروع فجر في العالم".

يبلغ ارتفاع الجبل 3776 متراً، وله طابع أسطوري، كما يعتبر رمزاً مقدّساً في اليابان، وهو موضوع أثير في الفنون اليابانية المختلفة، لذا نلمس حضوره في الأدب والرسم والدراما وطبعاً الروحانيات... وتتلاقى ثقافات عديدة حول العالم في اعتبار تسلّق الجبال رياضة روحية، إذ إنه يخفّف من أعباء الروح وذنوب الجسد، ويحظى من يصل إلى القمّة بالنقاء الروحي، الذي تسعى إليه تلك الثقافات في مختلف الاتجاهات، غوصاً في أعماق الروح أو تسلّقاً لأعلى الجبال المقدّسة.

دلالات
المساهمون