أعلنت منظمات حقوقية مصرية عن تدهور الحالة الصحية للصحافية المصرية المعتقلة، سولافة مجدي، داخل محبسها بسجن القناطر للنساء، بسبب الإهمال الطبي المتعمد والانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلات داخل السجن سيئ السمعة.
وحسب المعلومات التي أوردتها المنظمات الحقوقية نقلاً عن المحامين، فإن سولافة لم تعد قادرة على الحركة من شدة الآلام.
وأظهرت نتائج التحاليل أن سولافة تعاني من ارتفاع الصفائح الدموية، بالإضافة إلى آلام شديدة في الظهر والركبة نتيجة التعذيب الذي تعرضت له خلال فترة إخفائها قسراً بعد القبض عليها، فضلاً عن زيادة نسبة الرطوبة والجو القارس في العنبر، وإصابتها في الأيام الأولى لاعتقالها بنزلة شعبية، وحقنها بعقار تسبب في إصابتها بحساسية أفقدتها القدرة على الحركة لعدة أيام.
وكانت سولافة قد بدأت علاجاً طبيعياً في السجن، لمدة 3 جلسات، لظهرها، قبل أن تضطر للتوقف عن استكماله داخل مستشفى السجن في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة لها.
بدورها طالبت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات بتقديم الرعاية الطبية اللازمة لسولافة، وسرعة الإفراج الصحي عنها حتى لا تتدهور حالتها الصحية أكثر من ذلك، ووقف جميع الانتهاكات بحقها وبحق جميع السجينات السياسيات.
وكانت قوة أمنية بملابس مدنية قد ألقت القبض على حسام الصياد وزوجته سولافة مجدي، ومعهما الناشط محمد صلاح، أثناء توجههم للسيارة عقب خروجهم من مقهى بالدقي، يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وظهروا ثلاثتهم بعد اختفاء 18 ساعة في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وأثبتت سولافة أثناء التحقيق تعرضها للتعذيب والضرب والسباب، والاستيلاء على سيارتها وهاتفها المحمول.
وسولافة مجدي صحافية مصرية شابة ومدافعة عن حقوق الإنسان، بدأت العمل في عام 2010 في عدد من الصحف العربية والمصرية، وانتقلت بعدها للعمل ما بين منتجة ومراسلة أخبار مع عدد من القنوات مثل 25TV، "الشرقية"، DW ،Daily News Egypt ،BBC. أسست Everyday Footage في العام 2017، وهي أول مدرسة في مصر تهتم بتعليم صحافة الموبايل للصحافيين والباحثين والمعنيين بالتوثيق. في العام 2019 تم اختيارها لزمالة "رهام الفرا" لتكون الصحافية العربية الوحيدة من بين 15 صحافياً حول العالم تم اختيارهم لتغطيات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اهتمت سولافة خلال مسيرتها المهنية بتغطية عدد من قضايا حقوق الإنسان والحريات، مثل حقوق النساء والأقليات والهجرة غير الشرعية واللاجئين وغيرها.