قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، مساء الأحد، حبس الصحافيين الثلاثة سولافة مجدي وزوجها حسام الصياد، ومحمد صلاح، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم، وآخرين بدعوى "مشاركتهم جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة".
جدير بالذكر أنه تم خلال الجلسة الماضية، إثبات ما تعرضت له سولافة مجدي من انتهاكات بالضرب والتعذيب والسباب، وطلبت هيئة الدفاع عنها من النيابة سماع أقوالها باعتبارها مجنياً عليها، وكذلك في واقعة الاستيلاء على سيارتها وهواتفهم الثلاثة المحمولة.
وقد تم إيداع سولافة مجدي في سجن القناطر نساء، وحسام الصياد ومحمد صلاح في سجن طره، وتم ضم المتهمين الثلاثة إلى القضية التي حملت الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا التي ادعت أن المتهمين الثلاثة وآخرين اشتركوا مع "جماعة الإخوان المسلمين" في إحدى أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس/ آذار 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى جمعة 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي طالبت برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما زعمت "استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية".
وشنّت السلطات المصرية هجمة شرسة على المعارضين منذ الأول من مارس/ آذار الماضي، على خلفية تجدد دعوات التظاهر ضد السيسي في العاصمة القاهرة، ومحافظات أخرى، واتساع قاعدة المشاركين في حملة "اطمن أنت مش لوحدك"، التي دشنها معارضون في الخارج، وصاحبتها دعوات لإطلاق الصافرات وقرع الأواني من المنازل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتزايد الانتهاكات الحقوقية.
كما شنت حملة اعتقالات موسعة تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المقاول والفنان المصري محمد علي، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بإسقاطه، بعد كشفه سلسلة من وقائع الفساد داخل مؤسسة الجيش ورئاسة الجمهورية، في سلسلة من الفيديوهات.