لبنان: مقتل امرأة تحمل طفلها بالرصاص في مخيم شاتيلا يثير غضباً

08 يونيو 2020
سقطت قتيلة وعلى يدها طفلها (فاليري شريفلين/TASS)
+ الخط -
بضع ثوانٍ فقط تحكي القصة، وتنهيها بضعة تعليقات على الإنترنت. حياة امرأة، ومستقبل ابنها، استُبيحا أمس الأحد، كما يحصل كلّ يوم مع العديد من العائلات في لبنان، وتحديداً في المخيمات الفلسطينية التي تعيش أوضاعاً سيئة للغاية. 

في مخيم شاتيلا، سقطت المرأة السورية ورود كنجو أرضاً، بينما تحمل طفلها على يدها، بعدما أصابتها رصاصة خلال إشكال بين تجار مخدرات في المنطقة، حسب ما نقلت وسائل الإعلام اللبنانية. في الفيديو، تظهر ورود بينما تمسك ابنها وتحاول السير قبل أن تسمع صوت طلقات، فتطلّ برأسها وتحاول تغيير وجهة سيرها، وتقرّب الطفل منها، لتصيبها رصاصة أخرى، فتقع هي أرضاً، ويقع طفلها معها. 

أثار المشهد الذي انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تعليقاتٍ غاضبة عديدة، تحكي خصوصاً عن استباحة حياة الناس في لبنان، وعدم الاكتراث لها، وعن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشون فيها، وتحديداً اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. كما تحدث المشاركون عن قضايا المخدرات والسلاح المتفلّت في لبنان، وعدم رغبة أي طرف في الإصلاح، بل الاستمرار في نهج القتل على مستويات عدة.

وفيما تساءل المعلّقون عن مصير طفل ورود وكيف سيكبر بلا أم، أشاروا إلى أنّها واحدة من بين ضحايا سابقين، وآخرين لاحقين ما دام النظام في لبنان على حاله.







المساهمون